في أول لقاء جمعه مؤخرا بالصحفيين والمراسلين الصحفيين المعتمدين في الولاية، تطرق والي ولاية برج بوعريريج إلى أهم المشاكل التي تعاني منها أغلب القطاعات بالولاية، واصفا العمل بالصعب نظرا للتراكمات وطرق التسيير، ووعد أن يفتح أبوابه أمام الصحافة وعدم إخفاء أي شيء أو أية معلومة حتى يطلع المواطن مباشرة على وضعية أغلب القطاعات. واعتبر الوالي أن ''السلطة المطلقة مفسدة مطلقة''، وألح على ضرورة تواجد السلطة الرقابية، ملمحا إلى دور وسائل الإعلام في فضح التلاعبات وضمان حق المواطن في الإعلام، حتى يضع حدا للاحتجاجات والاضطرابات التي تحدث هنا وهناك من حين لآخر. مؤكدا أن عدم التوازن في توزيع المشاريع التنموية التي تشهدها المناطق الأربع للولاية، رغم توفر الأموال، هو ما أدى إلى خلق جيوب للفقر بالولاية، كما تحدث عن بعض التأخر في إيصال الغاز الطبيعي بولاية معروفة ببرودتها القاسية. وكان أول قطاع تطرق اليه والي الولاية هو القطاع الصحي الذي وصفه بالمريض، كاشفا عن حلول لجنة وزارية من وزارة الصحة للتحقيق في الملايير المجمدة وفي المشاريع التي لم يشرع في تجسيدها بعد وتوقفها في أخرى، وهذا على غرار المستشفى الجهوي لجراحة العظام ومستشفيين ب 60 سريرا بكل من المنصورة وبرج الغدير. مشددا اللهجة كون بعض العمليات انطلقت ثم توقفت وبقيت الوضعيات المالية للمقاولين عالقة ووصف بعض العيادات بأنها ''اسم '' فقط، كما تطرق إلى موضوع سيارات الإسعاف التي تحولت الى سيارات لنقل الأطباء وليس لنقل المرضى الذين هم بأمس الحاجة إليها ويبقون يصارعون نتائج تلك الوضعية، وصرح الوالي أنه قام بزيارة مفاجئة لمستشفى برج بوعريريج واقسم انه لو مرض هو شخصيا ''لن يدخل المخبر'' نظرا لوضعيته ووضعية التجهيزات المتواجدة به والمقاييس التي كان من المفترض أن تتوفر به. ولم يستثن والي الولاية قطاع الأشغال العمومية وبالتحديد الطرقات كاشفا عن الملاحظات التي دونها فيما يتعلق بالنقائص والتأخر الكبير في إنجاز بعض المشاريع، خاصة الطرقات البلدية التي تعرف عجزا في الإنجاز وحتى الصيانة. مؤكدا أنه قام رفقة أعضاء المجلس الشعبي الولائي بتصنيف الأولويات للقضاء على هذا العجز المسجل. قطاع التربية كان هو الآخر محل انتقاد والي الولاية وهو قطاع قال بشأنه بأنه لم يرق بعد إلى أن يكون قطاعا لتكوين أجيال المستقبل خاصة من حيث الهياكل التربوية. وكشف والي الولاية عن الاستفادة الرسمية لبلدية حرازة من مشروع إنجاز ثانوية للقضاء على التسرب المدرسي، ووعد بالقضاء على الوضعية التي يعان منها الطور الإكمالي من خلال السعي لتسجيل مشاريع اكماليات بدل الملحقات المتواجدة بكل مكان، كما انتقد التأخر الذي تعرفه بعض المشاريع وطريقة اختيار الأرضيات التي لا تتوفر في بعض الأحيان على إمكانية الربط بشبكتي الغاز والكهرباء. وكشف الوالي عن مشاريع متعطلة في عمليات انطلقت في 2008 و,2009 خاصة في مجال الترميم. وفي قطاع الري تطرق الوالي إلى مشكل الماء الذي تعرفه ولاية برج بوعريريج منذ مدة، وأوضح أن هذا المشكل يعد من الأولويات في الإستراتيجية التي اعتمدها. داعيا كل المسؤولين إلى فتح قنوات الحوار مع المواطنين لتفادي مشاكل، الولاية والمواطنون في غنى عنها.
المسؤولون مطالبون بتقديم المعلومة للصحافيين بكل شفافية
هذه الجلسة التي دامت أكثر من خمس ساعات تطرق فيها إلى عمل الصحفي والمتاعب التي يتلقاها أثناء تأدية مهامه، وعن تسهيل مهمة الصحفي بالولاية، أكد السيد مشري بأن أبوابه مفتوحة، مؤكدا بأنه وجه تعليمة كتابية رسمية لكل المديرين، رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية لاستقبال الصحافة وتقديم المعلومة وتسهيل عمل الإعلاميين، كما كشف انه سينظم لقاءات دورية ودائمة مع رجال الإعلام نهاية كل شهر لتقديم الوضعية التنموية ووضعية كل القطاعات دون إخفاء أية معلومة، واستدل بالمثل القائل ''من كتم داءه قتله''. كما دعا من جهة أخرى الصحفيين إلى مد يد العون في إيصال المعلومة إلى المواطن بكل موضوعية وصدق. معتبرا أن دور الصحافة كبير. معتبرا إياها شريكا في التنمية والقضاء على المظاهر المشينة كالاحتجاجات والإشاعات.