تسعى مديرية البيئة لولاية تيزي وزو جاهدة لضمان إنجاز أكبر عدد من المفارغ ومراكز دفن النفايات وغيرها من أجل حماية البيئة من التلوث الذي يهددها، وكذا حماية المواطنين ومحيطهم الذي يسبح في دوامة من النفايات، حيث سخرت مبالغ مالية معتبرة من أجل تحقيق الهدف، وفي هذا الصدد تعرف الولاية أشغال إنجاز مفرغتين لمعالجة النفايات المنزلية. وحسب مصدر مقرب من مديرية البيئة للولاية، فإن هذين المشروعين الهامين ويتمثلان في انجاز مفرغتين تخضعان للمراقبة سيعملان على تقوية المشاريع الموجودة التي حرصت مديرية البيئة على استغلالها لفائدة تخليص الولاية من القامات المشوهة لمظهرها العمراني، موضحا أنه تم مؤخرا مباشرة أشغال إنجاز مركزين لردم النفايات على مستوى كل من بلدية بني زمنزار وبني دوالة، حيث تم تسخير كل الظروف الملائمة لضمان إنهاء هذين المشروعين بعد ان رصد لهما غلاف مالي قدره 200 مليون دج، فيما حددت مدة إنجازهما ب 5 أشهر، ليتم تجهيزهما ليباشرا العمل. ويضيف المتحدث أن حماية البيئة بولاية تيزي وزو حظيت باهتمام واسع، كما تترجم ذلك برمجة العديد من المشاريع الأخرى التي ستعمل على وضع حد لزحف القمامات على المساحات الخضراء وتخليص الوسط الحضري من مشكلة تكدس النفايات، حيث ينتظر إنجاز 8 مفارغ تخضع للمراقبة، إضافة إلى 4 مراكز تقنية لردم النفايات، هذا ويرتقب توسيع مركز ردم النفايات الواقع بواد فالي، مع تدعيم عدة مناطق ب15 مركزا لتفريغ القمامة، ولا تقف المشاريع عند هذا الحد فقط حيث سيستفيد القطاع كذلك من مفرغة تخضع لمراقبة النفايات الخاملة ووحدة لترميم أزيد من 7 آلاف طن سنويا من النفايات التي تقذفها المؤسسات الصحية وغيرها من المشاريع المرتقب إنجازها في آفاق 2014 . وأضاف ذات المصدر أن موضوع حماية البيئة صادفته جملة من العراقيل كالتضاريس الوعرة التي تتميز بها بلديات الولاية، كما شكل موضوع المعارضة عائقا أدى إلى عرقلة مختلف المشاريع المبرمجة بالمنطقة، وهو ما ترتب عنه الانتشار العشوائي للنفايات، كما اغتنم المتحدث الفرصة للإشارة إلى المشاريع المتوقفة، منها مركز الردم الواقع ببوبهير بسبب المعارضة، وكذا تأخر أشغال إنجاز مقر للمديرية الذي خصصت له أرضية واقع بحي حموتان بوسط مدينة تيزي وزو.