أكد الرئيس الفلسطيني أن منطقة الشرق الأوسط ستبقى مشتعلة والتوتر سيد الموقف فيها ما لم يتم التوصل إلى سلام دائم وعادل بين كل أطراف الصراع العربي الإسرائيلي.وقال الرئيس محمود عباس خلال مشاركته في احتفال ديني بمدينة بيت لحم بمناسبة الاحتفال بأعياد بداية العام المسيحي أن السلطة الفلسطينية ليس لديها أية شروط مسبقة لتحقيق هذا السلام سوى الحصول على دولة مستقلة وفق ما نصت عليه لوائح الشرعية الدولية على أراضى سنة 1967 وتكون القدسالشرقية عاصمة لها والغربية عاصمة لإسرائيل والمدينة المقدسة تبقى مفتوحة لجميع الأديان لأنه لا يجوز أن تكون مغلقة أو محتكرة''. وأضاف الرئيس الفلسطيني أن وزارة السياحة الفلسطينية بدأت بمشروع من أجل أن تكون بيت لحم مدينة الثقافة والسلام لكل العالم معربا عن أمله في أن تساند كل دول العالم في تجسيد هذا المشروع خدمة للسلام العالمي ولتعايش الأديان. ويبدو أن الرغبة الفلسطينية ستصطدم بالرفض الإسرائيلي لمثل هذا الحل، حيث تريد حكومة الاحتلال فرض منطق مغاير من خلال تكثيف البناءات الاستيطانية وجعلها كأمر واقع على السلطة الفلسطينية التي وجدت نفسها محاصرة بين وعود أمريكية زائفة وأنشطة استيطانية إسرائيلية فعلية. وهو الواقع المر الذي أكده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان فى مدينة رام الله من خلال الكشف عن مخطط استيطاني لتغيير البنية الأساسية في القدس الشريف والضفة الغربية. وأكد التقرير على وجود مخطط إسرائيلي يقضي بتنفيذ مجموعة مشاريع استيطانية من بينها بناء ثلاثة فنادق ومجمع تجارى في ''باب الأسباط'' والشروع في أعمال البنية الأساسية لبناء 24 وحدة استيطانية في البؤرة الاستيطانية المسماة ''بيت أوروت'' بالإضافة إلى مخطط آخر لبناء حي استيطاني في منطقة ''كرم المفتى'' ونحو 200 وحدة استيطانية في منطقة ''فندق شبرد''. وأشار التقرير إلى أن ''بلدية الاحتلال في القدس كشفت النقاب عن مخطط جديد لإقامة حي استيطاني من 180 وحدة سكنية استيطانية قرب حي'' أمليسون'' إلى الجنوب من مدينة القدس يشمل إقامة خمس عمارات سكنية تضم 180 شقة. وأقدمت جرافات الاحتلال على أعمال تجريف وتوسعة فى منطقة ''رأس حازم'' القريبة من قرية ''دير الحطب'' شمال نابلس لاستكمال وضع بيوت متنقلة جديدة لإقامة بؤرة استيطانية على مقربة من مستوطنة ألون موريه القائمة على أراضى القرية واقتلعوا العشرات من أشجار الزيتون. وكشف المحامي الفلسطيني قيس يوسف ناصر أن وزارة الإسكان الإسرائيلية تعمل على بناء وتسويق نحو 5000 وحدة استيطانية جديدة في القدس والضفة الغربية. وأكد أن وزارة الإسكان الإسرائيلية باعت العام الجاري أكثر من 1400 وحدة سكنية في المستوطنات الإسرائيلية في مستوطنات القدسالشرقية مثل حومات شموئيل ومعاليه أدوميم وبسغات زئيف. وكشف عن أن وزارة الإسكان الإسرائيلية تعمل أيضا على تسويق 594 وحدة استيطانية في مستوطنة بسجات زئيف بيع منها حتى العام الماضي 11 وحدة سكنية وعلى تسويق 1280 وحدة استيطانية في مستوطنة حومات شموئيل بيع منها حتى العام الماضي 301 وحدة سكنية.