أكد وزير التجارة السيد مصطفى بن بادة أمس الاثنين بشرم الشيخ أن الجزائر ساهمت بشكل فعال في أشغال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة الاقتصادية من خلال تقديم العديد من الاقتراحات بشان البنود المدرجة في جدول الأعمال.(واج) وقال السيد بن بادة في تصريح لواج عقب اختتام أشغال المجلس انه بشان تقييم تنفيذ قرارات قمة الكويت وخاصة القرار ''الهام'' المتعلق بإنشاء الصندوق العربي لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فقد اقترحت الجزائر تثمين التجربة العربية في هذا المجال حيث كان يقام منذ 1998 كل ثلاث سنوات مؤتمر عربي لتطوير هذه المؤسسات وكان أخرها في 2009 في الجزائر. وشدد السيد بن بادة على ضرورة تثمين هذا الرصيد واستغلاله بالنظر إلى التجارب القطرية الكثيرة . كما دعمت الجزائر مقترح إيجاد تشريعات خاصة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مشيرا إلى التشريعات التي سنتها الجزائر في سنة 2001 في هذا الشأن. وأكد على ضرورة تبادل التجارب في هذا المجال . وأشار الوزير إلى أن الجزائر ساهمت في إثراء البنود الأخرى منها المتعلقة بالمساهمة في مبادرة البنك الدولي المتعلقة بدعم أولويات التنمية في العالم العربي بما يضمن توازن القرارات وتسمح بمساهمة الدول العربية في هذه المبادرة عن بينة وإطلاع . وأشار الوزير إلى عدد من المواضيع الهامة كالربط البحري وربط شبكة الانترنيت وتطوير الاتصال الحديثة إلى جانب صندوق دعم القدس كخط دائم واستراتيجي من اجل دعم قضية فلسطين المركزية للأمة العربية، مشيرا في هذا الصدد إلى حملة التهويد ''الشرسة'' التي تتعرض لها المدينة المقدسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وأكد على ضرورة تسريع تنفيذ القرارات التي صدرت قي القمم السابقة في هذا الشأن حتى يمكن حماية المؤسسات والتراث الإسلامي في القدس. وكان السيد مصطفى بن بادة قد أكد أن قانون الاستثمار في الجزائر يعد من بين أكثر القوانين جاذبية في العالم العربي بدليل التهافت الكبير للشركات الأجنبية من شتى أقطار العالم على السوق الجزائرية. وقال السيد بن بادة في تصريحات صحفية على هامش اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري على مستوى الوزراء أن الجزائر تعرف زيارات مكثفة أسبوعيا للشركات الدولية ورجال الإعمال متوقعا أن تعرف السنة الجارية استثمارات أجنبية كثيرة. وأشار إلى أن الوضع الغذائي في الجزائر ''آمن'' حيث أن هناك العديد من المنتجات يشملها الدعم الحكومي منذ زمان'' مؤكدا أن الحكومة وضعت آلية لمراقبة ارتفاع الأسعار غير المبرر حماية للمستهلك . وعن القمة الاقتصادية الثانية أكد السيد بن بادة أهمية القمم النوعية خاصة في هذه المرحلة التي تشهد تطورات هامة مشددا على ضرورة التنسيق بين الدول العربية خاصة فيما يتعلق باستيراد السلع الاستهلاكية الغذائية حتى تتمكن من تامين ما تحتاجه من غذاء بأسعار تفضيلية.