أبدى السيد عتوالجيلالي، رئيس مديوني وهران، رضاه التام عن وتيرة التحضيرات التي يجريها فريقه تحت قيادة مدربه الجديد برايك عبد القادر، الذي يرى عتو مجيئه أكثر من إيجابي، حيث وفق في استعادة التوازن للتشكيلة التي افتقدته لأسباب عديدة، يتصدرها مشكل المنح والمستحقات المالية التي هزت معنويات اللاعبين، والذي كان مرتبطا بالتغيير الذي ميز رئاسة الفريق، قبل أن يحسم أمرها استقالة الرئيس مخيسي سعيد وانتخاب الحالي عتو الجيلالي خلفا له. وقد اعتبر محدثنا هذا التغيير والتحاق بعض الأشخاص بالمكتب المسير الجديد، مفيدا، حيث بعث روحا جديدة في الفريق للإسهامات الكبيرة التي قاموا بها لمصلحة الفريق، خاصة المالية منها يتصدرهم رئيس الفرع كاري عبد القادر، الذي قال عنه رئيس مديوني، إن جيبه كان المنقذ في بداية الموسم أمام استحالة الإدارة الإيفاء بوعودها تجاه لاعبيها، الذين اعترف عتو بصبرهم الكبير على مستحقاتهم، وثقتهم الكبيرة في الإدارة الجديدة في تسويتها، وهو ما كان حيث بلغ إجمالي ما أنفقه كاري من جيبه - حسب عتو - أكثر من 250 مليون سنتيم. وحتى الميزانية التي تحصل عليها الفريق والمقدرة 340 مليون سنتيم وجه الجزء الأكبر منها - يوضح محدثنا - لتسوية الديون التي كانت ولازالت تثقل كاهل الفريق. وعليه يؤكد عتو على الراحة المعنوية التي توجد فيها التشكيلة التي أضحت لا تشكو نقصا في منح المقابلات التي سددت كلها. كما تحدث السيد عتو عن التحضيرات، فقال أن فريقه كثف من المباريات التحضيرية، حيث لعب لحد الآن خمس منها ضد كل من ترجي مستغانم، شباب سيق، اتحاد الرمشي، أولمبي أرزيو وكوكب وهران، ولا تزال في أجندته أخرى لتقوية أوصاله تحسبا لاستئناف البطولة التي يأمل المسؤول الأول عن مديوني، أن يدخلها فريقه بقوة، حتى يحسن من ترتيبه الحالي، حيث يقبع في الصف السادس برصيد 18 نقطة بفارق ثماني نقاط عن الرائد غالي معسكر، وهو متفائل جدا بقدرة مديوني على تدارك هذا الفارق، خاصة بعدما استعاد كل لاعبيه المصابين، حيث اغتنموا جيدا فترة الراحة للتعافي بشكل كامل كمسلوك نصر الدين، عدلاني ومعطى الله. أما عن تسريح المهاجم لعروسي لمصلحة ترجي مستغانم، فاعتبره عتو عاديا ولن يؤثر على مشوار مديوني، ما دام خزانه يحوي عددا لا بأس به من اللاعبين الشباب، بعضهم نال مناصب أساسية في التشكيلة الأساسية الحالية ككروش، بن يوب ياسين، خفيف الهواري وعبيد، وبإمكانه (أي الخزان) المساهمة في تحقيق الهدف الذي حددته الإدارة وهو ضمان البقاء، لكن يمكن لطموح الفريق - يوضح عتو - أن يزيد إذا ما سنحت الفرصة، وضاعف لاعبوه جهودهم، لأن ما بقي صعب جدا - بحسبه - تواجد ثمانية فرق قادرة على التنافس على الصعود. ولمواجهة مصاعب ومخالب هذه الفرق الطموحة، دعا عتو الجيلالي كل أنصار ''حي الغوالم '' إلى الالتفاف أكثر حول فريقهم، والتنقل بكثرة إلى الملعب لمناصرته ومساعدته على تحقيق هدفه المسطر.