سجلت مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية زيادة محصول الزيتون الذي تم جنيه خلال الموسم الجاري بنحو 66 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط، مع استمرار عملية الجني فيما تبقى من المساحات المزروعة، حيث بلغ العدد لإجمالي للمساحة التي تم جنيها لغاية 20 جانفي الجاري 201669 هكتار، ما يعادل 86 بالمائة من المساحة الإجمالية المقدرة ب234177 هكتار. وحسب بيان حصيلة الوزارة لموسم جني الزيتون، تحصلت ''المساء'' على نسخة منه أمس فإن المحصول الذي تم جنيه إلى غاية التاريخ المذكور بلغ 5.242 مليون قنطار، مع تسجيل ارتفاع المحصول الخاص بهذه السنة ب11 بالمائة مقارنة بالموسم 2008-2009 وب66 بالمائة مقارنة بالموسم 2009 -.2010 وتشمل الكميات التي تم جنيها لحد الآن 1.912 مليون قنطار من زيتون المائدة، 3.330 مليون قنطار من زيتون المحول إلى زيت، مع إنتاج 41781 طنا من مادة زيت الزيتون (ما يعادل 457750 هكتولترا). وقد تميز موسم الزيتون 2010 -2011 حسب نفس الوثيقة، بظروف مناخية مواتية ساعدت الوفرة المحققة خلال عملية الجني، التي فاقت التوقعات، وشملت هذه الظروف المناخية، درجات الحرارة المواتية وتوزيع كميات كبيرة من الأمطار، خصوصا في الفترة الممتدة من جانفي إلى جوان ,2010 مع انعدام ما يعرف برياح الخماسين، وهي الرياح الساخنة التي تهب في شهر جوان وتؤثر سلبا على منتوج الزيتون. كما أكد بيان الوزارة بأن النتائج المشجعة لحملة جني الزيتون، تعد كذلك من ثمار الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات العمومية، ولا سيما من خلال المعاهد التقنية على غرار المعهد التقني للأشجار المثمرة والكروم، الذي يعمل على تحسيس المزارعين ومرافقتهم في مجال إدارة المحاصيل وتحسين الإنتاج. كما يجدر التذكير في هذا الصدد بأن برنامج تطوير قطاع زيت الزيتون هو واحد من البرامج العشرة لتنمية فروع الإنتاج الاستراتيجية المسجلة في إطار سياسات التجديد الفلاحي التي تعمل على تطبيقها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. للإشارة فإن المساحة المخصصة لزراعة الزيتون تمثل 35,3 بالمائة من المساحة المزروعة بالأشجار و2,3 بالمائة من المساحة الفلاحية الإجمالية، وهي تضم 25,7 مليون شجرة زيتون. وقد تم في إطار سلسلة التدابير التي وضعتها الوزارة لتحسين الإنتاج، تنظيم وهيكلة الفرع الخاص بزيت الزيتون من خلال إنشاء اللجنة الوطنية لمهنيي الفرع والتي تسعى إلى إعطاء دفع جديد لهذا الفرع من خلال جمع وتنسيق جهود جميع الجهات المتدخلة في النشاط.