أكد رئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم، أن الأمة الإسلامية "تُقدر العلم الذي هو أساس كل نهضة وتقدم حضاري سليم"، وذلك خلال إشرافه بعد ظهر أول أمس، بسطيف، على افتتاح أشغال الندوة الدولية حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية الشريفة· وأضاف السيد بلخادم من على منبر قاعة المحاضرات الكبرى للقطب الجامعي الثاني أمام شخصيات دينية بارزة وممثلين عن اللجنة الدولية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، بأن القرآن والسنة "ينسجمان كليا مع منطلق الألفية الثالثة الذي يؤكد أن الرهان علمي وتكنولوجي"، مما يزيد كما قال "في حجم التحدي الذي يواجهنا كمسلمين بصفة خاصة ونحن نطمح إلى إقامة كيان حضاري يحمل رسالة إنسانية عالمية تقوم على مبادئ الحرية والعدل في العالم من خلال الحوار والتعاون في إطار الوحدة الإنسانية الجامعة"· وأكد السيد بلخادم كذلك بأنه بتعاقب الأزمنة ظهرت حقائق القرآن والسنة والتي ستستمر في الظهور من خلال الاكتشافات العلمية، مشيرا إلى أن الحقائق العلمية في القرآن والسنة ينبغي أن يكون دافعا وحافزا على "الإبداع" العلمي في مختلف مجالات الحياة لتحقيق المناعة والقوة وضمان النهوض والتقدم للأمة الإسلامية· واعتبر السيد بلخادم بأن "تطوير البحث الجاد في مجال الإعجاز العلمي لا يكون بمجرد الرضا والافتخار بتأكيد سبق القرآن والسنة لمختلف الاكتشافات العلمية الحديثة، بل ينبغي أن يكون سعيا لنكون نحن المسلمين مبدعين بل سباقين إلى كل ابتكار وتجديد"· وأضاف السيد عبد العزيز بلخادم في كلمته الافتتاحية، بأن القرآن ليس كتاب فيزياء أو كيمياء أو علوم طبيعية أو فلك بالمفهوم العلمي الجامعي الأكاديمي، بل يتضمن إشارات إلى مخلتف هذه المجالات والتي لم يحدث أن تناقضت مع ما اكتشفه العلم التجريبي في مختلف مجالات الحياة وهو ما يُعطي كماقال صبغة الديمومة والتجديد للقرآن والسنة"· قبل ذلك دشن رئيس الحكومة رفقة السلطات المحلية معرضا تضمن عينات لابتكارات من بينها تلك التي ابتكرها بوناطيرو دكتور دولة في علم الفلك والتقنيات الفضائية· ومن جهته ألح الدكتور محمد عبد اللّه المصلح (السعودية) رئيس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، على "ضرورة أن يكون هذا الملتقى جسرا لتوصيل رسالة للعالم أجمع مفادها أن الإسلام دين العلم والمعرفة والحضارة"، حاثا بالمناسبة الباحثين على "الإلتزام بمناهج البحث العلمي للخروج من الافتراضية إلى الموضوعية لأن الإنسان محتاج للحجة والبيان"· وبالإضافة إلى حضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد أبو عبد اللّه غلام اللّه شارك في هذه الندوة الدولية ولمدة ثلاثة أيام شخصيات دولية بارزة وممثلين عن اللجنة الدولية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة من بينهم الدكاترة محمد عبد اللّه المصلح محمد دوداح ورفعت العوضي( مصر)· وستقدم خلال هذه الندوة حوالي 26 مداخلة حول الموضوع وذلك لأول مرة في الجزائر لتختتم أشغال هذا اللقاء الأربعاء المقبل بالمصادقة على سلسلة من التوصيات·(واج)