وصف وزير الصحة والإسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس، أمس، بالبويرة، إضراب أعوان شبه الطبي بغير الشرعي والمخالف للقوانين بعدما فصلت المحكمة فيه يوم 31 جانفي المنصرم، وتوعد المضربين المقدر عددهم ب15 ألفا من أصل 90 ألفا بالخصم من رواتبهم، مشيرا إلى أن هذه الفئة تغرد خارج السرب. وأضاف السيد ولد عباس أن هذه الفئة لا تعتمد على أي شرعية كون أن المطالب المرفوعة سيتم التكفل بها بما يضمن حقوق الجميع. وقال الوزير خلال زيارته التفقدية التي قادته إلى الولاية أن مصالحه كانت قد فتحت حوارا مع نقابات القطاع، وكان قد أعلن عن مجموعة من الإجراءات جاءت استجابة لمطالبهم، على غرار تطبيق نظام التعويضات بأثر رجعي من جانفي ,2008 ورفع سلم العمل إلى صنف 11 بالإضافة إلى اعتماد نظام ال''أل أم دي'' في تكوين أعوان شبه الطبي. وفي هذا الصدد، أعلن ولد عباس عن إنشاء أول معهد وطني عال للتكوين شبه الطبي بسور الغزلان قريبا وذلك من بين المعاهد العشرة المبرمج فتحها على المستوى الوطني وستكون ثلاثة معاهد خاصة بالقابلات، وسوف يباشر فيها التدريس بنظام ال''ل أم دي''. وأوضح وزير الصحة على هامش افتتاح مركز لتصفية الدم لمرضى الكلى بسور الغزلان الذي يندرج في إطار برنامج الهضاب العليا وبكلفة مالية قدرها 95 مليون دينار أن هذا المعهد سيكون على مستوى مدرسة التكوين شبه الطبي الحالية الموجودة بهذه المدينة والتي سيتم توسيعها من خلال ضم مساحة مجاورة لها تقدر ب 2500 متر مربع. ولدى تفقده لهذا الإنجاز الجديد الخاص بتصفية الدم الذي يتسع ل22 جهازا لتصفية الدم مع التنصيب في البداية به ل 11 جهازا تمكن من تلبية احتياجات مرضى الكلى بهذه الجهة الجنوبية للولاية والبالغ عددهم 31 مريضا الذين كانوا يتنقلون لمسافات بعيدة حتى مقر الولاية للمعالجة وهذا من بلديات كل من برج اخريص وتاقديت والمعمورة الحاكمية وسور الغزلان. وأعطى الوزير تعليمات لمديرية الصحة للتكفل فورا بنقل هؤلاء المرضى وتوفير كل وسائل الراحة والعلاج لهم. وإثر ذلك تحول السيد جمال ولد عباس إلى المدرسة الجهوية للتكوين شبه الطبي، حيث تفقد رفقة السلطات الولائية أشغال انجاز مدرج جديد بها بسعة 120 مقعدا، حيث قدرت كلفة أشغال التوسيع والتجهيزات بنحو 25 مليون دج على أن تتم الأشغال في أجل 6 أشهر. يذكر أن مدرسة التكوين شبه الطبي بسور الغزلان يوجد بها حالي 519 متربصا. ومن جهة أخرى تم بالمناسبة تسليم القرار المتعلق بتخصيص مساحة 2500 هكتار لتوسيع هذه المدرسة وذلك بعد أن طاف الوفد الوزاري بمختلف أجنحتها. واختتم وزير الصحة زيارته العملية هذه للولاية بإشرافه على تدشين العيادة متعددة الخدمات ببلدية وادي البردي التي تعتبر هي الأخرى من الهياكل الصحية التي تدعم بها القطاع.