انتزع المنتخب الجزائري للاعبين المحليين يوم السبت بالخرطوم تذكيرة التأهل الى ربع نهائي بطولة الامم الافريقية الثانية للاعبين المحليين لكرة القدم، عقب تعادله (0-0) مع نظيره السوداني الذي ضمن التأهل منذ الجولة الثانية للمنافسة، في حين غادر الغابون و أوغاندا الدورة. الهدف الأول يتحقق بالنسبة للجزائريين حققت تشكيلة المدرب عبد الحق بن شيخة، التي كانت تحتاج الى نقطة واحدة لمرافقة البلد المنظم للدورة الى الدور الثاني للبطولة، الاهم امام فريق سوداني جيد التننظيم و مدعوم من جماهير ضاقت بها مدرجات الملعب. و لم ترق المباراة الى المستوى المرجو، حيث تغلب فيها الرهان على الاداء. "الأولوية كانت للنتيجة و التأهل. ليس من السهل اللعب ضد فريق ضمن التأهل. كنا نريد التسجيل و في نفس الوقت كنا متخوفين من تلقي أهداف"، يقول المدرب الوطني موضحا عقب المباراة. ولم يكن الخضر خارقين للعادة خلال المباراة ضد السودان و أكتفوا في أغلب الاوقات بتسيير المقابلة مع بعض المحاولات الهجومية. و الحقيقة أن الهدف الاول المسطر للفريق الجزائري قد تحقق بهذا التأهل إلى ربع نهائي المسابقة، لكن الاصعب يبقى امام زملاء حاج عيسى. فلم يفز المنتخب الجزائري الا بمباراة أوغاندا (2-1) من الثلاث التي لعبها في الدور الاول، مقابل تعادلين ضد الغابون (2-2)، و السودان (0-0) على التوالي. فيما سجل خط الهجوم اربعة اهداف و تلقى الدفاع هدفين. "أنا فرح بهذا الفريق الذي حقق لحد الان مسارا مشرفا "، يقول بن شيخة. أما المنتخب السوداني، الذي اظهر استعدادات طيبة مع مرور المباريات، فكان خلال هذه المباراة يفكر في ربع النهائي. " كان لزاما علينا أن لا نخاطر كثيرا. لعبنا بدون ضغط كون الفريق كان متأهلا. أنا راض بمردود فريقي. لعبنا بكل امكانياتنا و احترمنا الاخلاق الرياضية"، يقول من جانبه مدرب المنتخب السوداني محمد عبد الله مازدا. و بالتعادل ضد السودان حافظ الجزائريون على مرتبتهم الثانية للمجموعة الأولى بخمس نقاط من فوز و تعادلين، خلف السودانيين بسبع نقاط من فوزين و تعادل. لم تتحقق المعجزة للغابون و في المباراة الاخرى للمجموعة الاولى فاز الغابون بصعوبة على أوغاندا (2-1)، لكن هذا الفوز لم يكن كافيا للغابونيين للمرور الى الدور الموالي. فلم يكن مصير تشكيلة المدرب بيير اوبامينغ بين ايدها، حيث كان لزاما عليها الفوز بفارق ثلاثة اهداف مع انهزام الفريق الجزائري ضد السودان. وفي أول مشاركة لها في بطولة الامم الافريقية للاعبين المحليين، غادرت " فهود " الغابون الدورة منذ الدور الاول بحصيلة ايجابية الى حد ما، تتمثل في فوز امام أوغاندا (2-1)، و تعادل امام الجزائر (2-2) و هزيمة امام السودان (1-0). "ليس لدي ما ألوم عليه لاعبي، بل على العكس من ذلك انا راض جدا بأدائهم و بالروح التس سادت الفريق خلال المقابلات الثلاث للدورة"، يقول مدرب الغابون، متأسفا لإقصاء تشكيلته. " أنا متأسف لان ليس لدينا وسائل التحضير. وصلنا الى السودان دون معالم بسبب انعدام ادني التحضيرات" كما اكد بمرارة. وفي الأخير، فان اوغاندا تحت قيارة المدرب الاسكتلندي روبير ويلياميون، غادت المنافسة من الباب الضيق بانهزائمها في الماريات الثلاث التي لعبتها، و لم تسجل الا هدفا واحدا مقابل تلقيها خمسة.