يبدو أن الفوز الأول الذي حققه رفقاء سوداني ضد منتخب أوغندا، في اللقاء الأول من كأس أمم إفريقيا للمحليين التي تجري وقائعها في السودان، جعل عناصر النخبة الوطنية تعيش في الأوهام لتضيع فوزا محققا على منتخب الغابون، الذي فرض عليهم التعادل في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، ليخرج الفريق الوطني بنقطة واحدة مكتفيا بالمرتبة الثانية قبل مواجهته رائد المجموعة فريق البلد المنظم السودان، الذي فاز بلقائيه الأولين محتلا بذلك المرتبة الأولى برصيد 6 نقاط. وضعية الفريق الجزائري ليست معقدة من أجل تحقيق التأهل إلى الدور القادم، لكنها محفوفة بعض الشيء بالمخاطر، إذ يتطلب على محليي الجزائر تحقيق التعادل على الأقل ضد المنتخب السوداني إذا أرادوا المرور إلى الدور الربع نهائي، ففي حال الخسارة وتفوق فريق الغابون الذي يملك نقطة لحد الآن على نظيره أوغندا دون رصيد، فإن الغابونيين هم الذين سيمرون، ومن أجل تفادي هذا السيناريو الذي سيكون بمثابة الكارثة على المنتخب الوطني، فإن أبناء بن شيخة ليس لديهم أي خيار سوى الفوز أو التعادل، وهذا ما يعد صعبا على النخبة الوطنية، إن واصل المنتخب السوداني بنفس الريتم، خاصة إذا أراد هذا الفريق إنهاء الدور الأول بالفوز، إلا إذا فضل مدرب السودان إراحة عناصره الأساسية ليحضرها للقاء الدور ربع النهائي، وفي حالة كهذه سيعتمد على الفريق الاحتياطي، وهو احتمال وارد جدا لأنه سيواجه الجزائر وبالتالي سيحاول الحفاظ على عناصره الأساسية دون المغامرة بهم في لقاء من المفترض أن يعرف منافسة شديدة فوق الميدان واندفاعا بدنيا كبيرا، وهذا ما على المنتخب الوطني استغلاله للتأهل إلى ربع النهائي. وفي الوقت الذي كان فيه المتتبعون ينتظرون أن يحسم الفريق الجزائري أمر تأهله في لقاء الغابون، يبقى لزاما على الجزائريين الانتظار إلى غاية يوم السبت وما الذي ستسفر عنه مباراة الجزائر - السودان، ومن حسن الحظ أن كل تعداد الفريق الوطني لا يعاني من الإصابات، وهذا ما سيكون عاملا إيجابيا في يد بن شيخة، الذي قال أنه راض عن التعادل الذي سجلته عناصره في لقاء الغابون، وأنه واثق من تحقيق التأهل إلى الدور القادم. وتبقى إرادة اللاعبين الجزائريين هي العنصر الوحيد الذي يمكنهم من التأهل. ومن أجل تحقيق هذا الهدف فقد عاد الفريق إلى أجواء التدريبات أمس بإجراء حصة خفيفة، على أن يقوم بن شيخة بتصحيح العديد من الأخطاء التي حالت دون فوز فريقه على الغابون في اللقاء الماضي.