قررت الوكالة العقارية الولائية بقسنطينة وتطبيقا لقرار والي الولاية السيد نور الدين بدوي، تجميد قرارات الإستفادة من قطع أرضية بمنطقة النشاطات ببلدية زيغود يوسف، بعد أن عزف أصحاب هذه القطع عن استغلالها ومباشرة النشاط في مجال ترقية الاستثمار والتنمية. وقد خصصت الوكالة العقارية 156 قطعة أرض ببلدية زيغود يوسف، التي تبعد بحوالي25 كلم عن مقر الولاية للنشاطات الاقتصادية، قصد تنمية المنطقة وامتصاص أكبر عدد من الشباب البطال بهذه المنطقة ذات الطابع الفلاحي، لكن المستفيدين من القطع الأرضية تركوها على حالها دون مباشرة الإستثمار، وما عدا 5 مستثمرين في مجال الدواء، مواد البناء، تربية الدواجن وصناعة أثاث المكتب، بقيت منطقة النشاطات بزيغود يوسف أرضا جرداء، ما دفع بالسلطات المحلية لاتخاذ إجراء استرجاع هذه الأراضي وتوزيعها على مستثمرين جادين. ومن بين ال 156 قطعة أرضية التي خصصتها السلطات المحلية بقسنطينة لمنطقة النشاطات بزيغود يوسف والتي تتربع على مساحة 24 هكتارا، فإن 71 قطعة أرضية لم تستغل بعد بدعوى عدم تهيئة المنطقة، وهو الأمر الذي رفضه والي الولاية جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه لن يهيئ منطقة نشاط بها 5 مستثمرين فقط. وحسب مدير الوكالة العقارية التي وزعت 28 قطعة أرضية، فإن تعطيل الاستثمار بهذه المنطقة دفع بالوكالة إلى اتخاذ إجراءات صارمة، حيث أحالت 14 ملفا على العدالة لاسترجاع القطع الأرضية غير المستغلة. من جهته، كلف والي قسنطينة رئيس بلدية زيغود يوسف، بالبحث عن مستثمرين جادين لإعمار منطقة النشاطات التي تطل على الطريق الوطني رقم ,3 المؤدي إلى ولايتي عنابة وسكيكدة، والتي من شأنها في حالة شغلها كاملة، امتصاص عدد كبير من الشباب البطالين ببلدية زيغود يوسف.