شرعت وزارة الخارجية في تطبيق الخريطة القنصلية الجديدة من خلال فتح ثلاث قنصليات جديدة في كل من إسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية في خطوة تترجم رغبة السلطات العمومية منح المزيد من الاهتمام بالجالية الجزائرية بالمهجر. ووقع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا ثلاثة مراسيم رئاسية تم نشرها في العدد الأخير من الجريدة الرسمية تتعلق بفتح قنصليات في كل من مدينة برشلونة واليكنت باسبانيا ونيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية، ومرسومين آخرين يتعلقان بتحديد الدائرة القنصلية لكل من قنصلية الجزائربمدريد وقنصلية واشنطن. وتمتد القنصلية الجديدة ببرشلونة الى عدة محافظات وأقاليم هي برشلونة وجيرونا ولريدا وترجونا وهيوسكا وسرقسطة وتيرويل وجيوبيسكوا وجزر البليار. وذكرت مصادر ان السيدة تاسعديت برجة هي التي تم تعيينها على رأس القنصلية، وتراهن السلطات الجزائرية على هذه القنصلية للاستجابة للرعايا الجزائريين المقيمين بمنطقة كاتالونيا، وكذا لرجال أعمال المقاطعة التي تحوز على الحكم الذاتي، حيث تربطهم علاقات تعاون وثيقة مع نظرائهم الجزائريين. وبموجب الخريطة الجديدة فقد تم كذلك فتح قنصلية بمدينة اليكانت التي يمتد مجال اختصاصها الى احدى عشر إقليما من بينها محافظات كستيلون وفالنسيا والعامرية وغرناطة وقرطبة ومالقة واشبيلية. أما بخصوص قنصلية الجزائربمدريد فقد حدد المرسوم الرئاسي الخاص بها المحافظات التي تقع تحت وصايتها وعددها 21 إقليما ومحافظة من بينها العاصمة مدريد وجزر الكناري وبلنسية ولاكورونا. وللإشارة فإن عدد أعضاء الجالية الجزائرية باسبانيا يقدر ب60 ألف منهم 50 ألف مسجلين لدى مختلف المصالح القنصلية، واغلبهم يتمركزون في المدن الرئيسية وخصوصا في المناطق الشرقية لشبه الجزيرة الأيبيرية. كما وقع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على مرسوم يتضمن فتح قنصلية جديدة في العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدةالأمريكيةنيويورك تتكفل بمتابعة شؤون الجالية في 44 محافظة من بينها ألاسكا وأريزونا واركنساس وتكساس وويسكنسن. كما حدد مرسوم آخر الدائرة القنصلية للسفارة الجزائريةبواشنطن تتماشى مع مجال امتداد القنصلية الجديدة التي تم فتحها بنيويورك. وتتولى قنصلية واشنطن متابعة شؤون الجالية في كل من واشنطن دي.سي وولايات كارولين الشمالية وكارولين الجنوبية وديلاوار وماريلاند وفرجينيا وفرجينيا الغربية. وينتظر ان يساهم فتح هذه القنصليات في تنظيم الجالية الجزائرية وتعزيز الروابط معها وخصوصا الأجيال الجديدة قليلة الصلة بالوطن. وتدخل هذه الإجراءات أيضا في سياق تطبيق الاستراتيجية الوطنية للاهتمام بالجالية والتي تم الشروع في دراستها على مستوى الحكومة وعُقد بشأنها أكثر من مجلس وزاري مشترك برئاسة الوزير الأول السيد احمد اويحيى. كما تضاف القنصليات الثلاث التي تم فتحها الى خطوات مماثلة من بينها رفع التمثيل في بلجيكا من خلال الارتقاء بالقنصلية الى صف قنصلية عامة وتم تعيين مدير الديوان السابق لوزير الخارجية السيد مراد مدلسي للإشراف عليها.