أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد جمال ولد عباس عن فتح ثلاث مؤسسات صحية جديدة متخصصة في جراحة القلب والشرايين قريبا. وأكد السيد ولد عباس بمناسبة إشرافه أمس، على افتتاح الملتقى الطبي الخامس لجراحة القلب والشرايين أن إنجاز هذه المؤسسات المتواجدة بكل من الجزائر العاصمة وعنابة وتيزي وزو يكلف خزينة الدولة 2 مليار دج. وأوضح أن مؤسسة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو انتهت بها الأشغال وتفتح أبوابها خلال شهر جوان المقبل، كما تشهد مؤسسة عنابة تقدما في الأشغال. مذكرا بالموازاة مع إعادة تأهيل وتجديد المصالح القديمة. وقال السيد ولد عباس في نفس الإطار أن جراحة القلب والشرايين شهدت تطورا ملموسا وتحسنا في التكفل بالمرضى بفضل الشراكة والتعاون مع المختصين الأجانب ولاسيما الفرنسيين والبرازيليين والأردنيين من جهة وتحسين تكوين الفرق المستقلة بكل من عيادة محمد عبد الرحماني ومحند معوش المتواجدتين بالجزائر العاصمة من جهة أخرى. ويرى أن تحسين نوعية العلاج والتكفل بالمرضى وتقليص تحويلهم إلى الخارج يتطلب ''التحكم وتعزيز تكوين مهنيي الصحة في التقنيات الحديثة وإعادة تأهيل المصالح المتخصصة''. وأشار بالمناسبة إلى أن تحويل المريض الواحد إلى الخارج لجراحة القلب يكلف الدولة في المتوسط 23 ألف أورو. وفي السياق أكد رئيس مصلحة جراحة القلب والشرايين بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في جراحة القلب محند معوش الأستاذ محند عمران أن العيادات الخاصة المتعاقدة مع صندوق الضمان الاجتماعي ''ساهمت في تحسين التكفل بجراحة القلب والشرايين''. وأوضح الأستاذ عمران أن القطاع الخاص ''يساهم بنسبة 50 بالمائة والعام بنسبة مماثلة'' في التكفل بجراحة القلب بالجزائر وأن كليهما ''يكمل الآخر وساهما في تحسين نوعية العلاج''. ويبلغ عدد العيادات الخاصة المتعاقدة مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي التي تتكفل بجراحة القلب عبر القطر -حسب الأستاذ عمران-تسع عيادات أربع منها تتواجد بالجزائر العاصمة وعيادة بكل من عنابة وسطيف وغرداية وعيادتين بوهران. وأكد نفس المختص أن العيادات التسع المذكورة تعمل بالتعاون مع مختصين أجانب يزورون الجزائر من حين لآخر لإجراء العمليات الجراحية. وفيما يتعلق بالإصابة بأمراض القلب والشرايين التي يعاني منها الكبار والصغار على حد سواء دعا الأستاذ عمران إلى تعزيز الوقاية التي يراها ''أحسن علاج ''لحماية السكان من هذه الأمراض الخطيرة. وينصح هذا المختص في هذا الصدد بمكافحة قلة الحركة والقلق واتباع نمط حياة سليم بممارسة الرياضة ومكافحة التدخين والوقاية من ارتفاع ضغط الدم الشرياني وداء السكري واعتماد تغذية سليمة. وقال الأستاذ عمران أنه في الوقت الذي شهدت فيه أمراض صمامات القلب انخفاضا كبيرا خلال السنوات الأخيرة نتيجة التكفل بمرض الرثية (الروماتيزم) شهدت أمراض القلب التاجية ارتفاعا محسوسا نتيجة التغيرات التي طرأت على المجتمع الجزائري. (وا)