نظرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران في قضية غريبة وخطيرة يندى لها الجبين، يتعلق الأمر بقضية اغتصاب شاب لشقيقته المختلة عقليا بصفة نسبية، حيث حكم عليه ب 10 سنوات سجنا نافذا عن جناية الفعل المخل بالحياء، وقد سبق وان التمست النيابة العامة في حقه أقصى العقوبة. تعود أطوار هذا الملف الغريب إلى شهر أكتوبر ,2010 عندما سمع الجيران وسكان الحي صراخا عاليا للضحية وهي تطلب النجدة، وبعد كسر باب المنزل واقتحام البيت وجد المتهم متجردا من ملابسه ويعتدي على شقيقته بالعنف. حيث تمكن الجيران من إبعاده عن الضحية وقد تبين انه كان في حالة سكر ومتعاطيا للأقراص المهلوسة. وبعدها تم الاتصال بمصالح الأمن التي تنقلت مباشرة إلى عين المكان ووجد المتهم مكبل اليدين والرجلين وينزف دما جراء الضرب الذي تلقاه من قبل المواطنين. بعد ذلك تم تحويل الضحية إلى المستشفى الجامعي بغرض فحصها من قبل الطبيب الشرعي، واكتشف بأنها حامل في الشهر السابع وأنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل شقيقها خلال وقت سابق، كما أنها مختلة عقليا بصفة نسبية. كما كشف الطبيب الشرعي بأن المتهم أثناء الوقائع كان في حالة سكر ومتعاطيا للأقراص المهلوسة. وقد تبين من خلال التحقيق ومن حيثيات هذا الملف الغريب، أن والداي المتهم والضحية توفيا قبل 3 سنوات حيث انه ومنذ ذلك الوقت والمتهم يعتدي على أخته دون أن يعلم أحد. حيث اعترف نسبيا بالأفعال المنسوبة إليه خلال مختلف مراحل التحقيق وكذا خلال محاكمته من قبل محكمة الجنايات. حيث اخذت بعين الاعتبار التماسات النيابة العامة في تسليط العقوبة التي كانت أقصاها قانونيا فيما يتعلق بجنايات الفعل المخل بالحياء، فيما كان ينتظر أن يتم إعادة تكييف الوقائع إلى الفاحشة ضد الأصول. للتذكير، فان الضحية أنجبت الرضيع منذ حوالي شهر يتواجد حاليا بدار الحضانة.