ناشد السيد بلوط حسين رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، الجهات المسؤولة على مستوى الولاية، التدخل من اجل اعادة فتح مسمكة سكيكدة المحاذية للسوق المغطاة والمغلقة منذ أكثر من 15 سنة. متسائلا عن الأسباب التي جعلت هذه الاخيرة مغلقة طيلة هذه المدة، بالرغم من الوعود التي قطعها العديد من المسؤولين المحليين الذين جعلوا من فتح هذه الاخيرة أولى أولوياتهم، لكن كما قال لنا، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، كما تساءل أيضا عن سبب عدم قيام المجلس البلدي في تجسيد مشروع إنجاز مسمكات على مستوى بعض أحياء سكيكدة كخطوة اولى، وهذا من أجل وضع حد لظاهرة البيع الفوضوي للسمك، خاصة وان المجلس الشعبي البلدي السابق قام آنذاك بإنجاز دراسة من أجل انجاز عدد من المسمكات على مستوى أحياء لاسيا وممرات 20 أوت 55 ومرج الذيب وحي 20 أوت 55 و500 مسكن.. متسائلا عن مصير تلك الدراسة. مضيفا أن مدينة سكيكدة مقارنة بالمدن الساحلية الأخرى تكاد تكون المدينة الوحيدة التي تفتقد فعليا لمسمكة حقيقية تليق بمكانها. مؤكدا على ان الطريقة التي تعرض بها الأسماك على مستوى الأحياء غير صحية أصلا وخطيرة على صحة المستهلك. مذكرا بأنه وخلال سنة 2008 لوحدها، تم تسجيل 03 آلاف حالة تسمم غذائي بسبب استهلاك الأسماك، زيادة عن ذلك، فإن مدة بيع السمك يجب أن لا تتجاوز 06 ساعات على أكثر تقدير.وفيما يتعلق بمشاكل البحارة، فقد كشف لنا رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، أن هناك اتصالات على مستوى كل موانئ الوطن من اجل حصر كل المشاكل التي تعترض الصيادين، بالخصوص تلك المتعلقة بالديون وحق الرصيف وتقاعد البحارة ومشكلة التزود بالوقود، ليتم عرضها على السلطات المركزية.كما أكد على ضرورة مراقبة ومتابعة ومساعدة الشباب الراغب في الاستثمار في هذا القطاع الإستراتيجي، حتى لا يقعوا في فخ السماسرة و''البزناسية'' كقضية ال 15 بحارا الذين ذهبوا ضحية محتال استولى على حوالي 81 مليار سنتيم ثم فر الى فرنسا.