تغتنم الاتحادية الجزائرية لرياضة الغولف، فرصة تواجد ممارسيها من الفئات الشابة في عطلة الربيع، لإقامة تربص تكويني انطلقت أطواره يوم أمس بميدان ''دالي إبراهيم'' التابع للمركب الأولمبي ''محمد بوضياف''، ويتواصل إلى غاية 26 مارس الجاري. واستدعت مديرية التطوير والتكوين على مستوى الفدرالية التي يترأسها السيد نبيل لعوبي، 12 طفلا تم اختيارهم من بين الممارسين ال 200 الناشطين تحت لواء مختلف الأندية، لحضور هذه الدورة التجهيزية الثانية من نوعها هذا الموسم، التي يشرف على تأطيرها الثنائي رابح جمال مزاري وفضيل قدرة. ويستفيد منخرطو المدرسة الفدرالية من برنامج تدريبي ثري، يرتكز على الجانب البدني والتكتيكي بمعدل حصتين في اليوم أي بمجموع ساعي يقدر 30 ساعة، وذلك تحضيرا لنخبة المستقبل وإعداد المنتخب الوطني لعام 2016 يعد بتحقيق نتائج تكون في مستوى التطلعات. وقصد النهوض بهذا التخصص الرياضي الذي عرف حالة ركود في سنوات التسعينيات، والذي طرح تساؤل العديد من المنتخبات العربية عن جدوى وجود الغولف الجزائري الذي كان حاضرا بقوة في السنوات السابقة، على غرار اللاعب رابح مزاري جمال المتحصل على المركز 53 في البطولة العالمية التي استضافتها باريس عام ,1994 وضعت الاتحادية استراتيجية تركزت أساسا على التكوين القاعدي الذي يخص المدربين والممارسين، حيث أعطيت لهذا المجال الأولوية المطلقة لتدارك الأمور. ومن أجل توسيع ممارسة الغولف، عمدت الاتحادية إلى الاتصال باللاعبين القدامى وتكفلت بتكوينهم وذلك من أجل السماح لهم بتأطير وتدريب والي 200 طفل، وذلك منذ عام ,2009 ويتدرب هؤلاء الأطفال بمعدل يومين في الأسبوع في وحدة الغولف بدالي إبراهيم، كما تحملت الفدرالية كل التكاليف على عاتقها تشجيعا لممارسة هذه الرياضة. ومن جهة أخرى، سيجدد المنتخب الوطني الأول بحر هذا الأسبوع، العهد مع سلسلة التربصات التحضيرية وذلك استعدادا للمواعيد الرسمية المبرمجة هذا الموسم تتقدمها البطولة العربية.