تنظم جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا ابتداء من يوم غد، بالجزائر العاصمة، الملتقى المغاربي الخامس حول الجيوفيزياء التطبيقية، تحت شعار ''الجيوفيزياء في خدمة البيئة''. حسبما أكده أمس مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني ''السيريست''. وسيعكف المشاركون في فعاليات الطبعة الخامسة لهذا الملتقى العلمي الذي تنظمه كلية علوم الأرض والجغرافيا وتهيئة الإقليم بجامعة هواري بومدين بالتنسيق مع مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء ببوزريعة من 12 إلى 14 أفريل الجاري، على تحليل ومناقشة عدة مواضيع ذات علاقة بتخصصات الجيوفيزياء والدراسات البيئية من خلال التركيز على تطوير أدوات ووسائل تحليل معطيات الجيوفيزياء وتطبيقاتها الميدانية في رصد تحركات الطبقات الأرضية والزلازل. كما يعد هذا الملتقى موعدا علميا موجها للمهنيين والمهندسين والباحثين المهتمين بالاستخدامات التقنية في هذا التخصص العلمي الهام، حيث يهدف إلى جمع أكبر مشاركة ممكنة للباحثين المغاربيين والأجانب والإطارات ومهندسي هيئات البحث العمومية والخاصة، إضافة إلى بحث كيفية إيجاد الصيغ الملائمة للدعم اللازم للبحوث والدراسات العلمية التي ينجزها المتعاملون الفيزيائيون ومستعملو تقنيات علوم الجيوفيزياء. ويسعى القائمون على هذه التظاهرة العلمية المغاربية الخامسة التي ترعاها المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بالتعاون مع مؤسسة سوناطراك، لإيجاد الطرق الكفيلة بتمكين الباحثين المغاربيين من الكشف عن نتائج أعمالهم ودراساتهم الخاصة بهذا الميدان العلمي الهام، وخلق فضاء علمي لتبادل الأفكار والخبرات في تطبيقات الجيوفيزياء التطبيقية. كما تعد هذه المحطة فرصة هامة للأسرة الجامعية والباحثين للاطلاع أكثر على آخر المعلومات والتطبيقات العلمية الحديثة المستخدمة في رصد تحركات الطبقات الأرضية والنشاط الزلزالي. وهذا من خلال المحاضرات العلمية المبرمجة في هذه التخصصات وفضاءات العرض الخاصة بالمعرض الذي سينظم على هامش الأشغال طيلة الأيام الثلاثة من عمر الملتقى. وسيتم في هذا الإطار إثراء عدة محاور ذات علاقة بمنهجية تطوير أدوات تحليل المعطيات الخاصة بالجيوفيزياء لاسيما ما يتعلق بتطبيقاتها في ميادين البحث في المناجم والبئية والأخطار الطبيعية والتنقيب عن المحروقات. ومن جهة أخرى، سينظم على هامش الملتقى معرض مصغر سيخصص لتقديم مختلف المعدات والتجهيزات التقنية المستخدمة في تطبيقات علوم الجيوفيزياء بما فيها آليات رصد التحركات الأرضية كالزلازل والصدوع إلى جانب تخصيص فضاء آخر للجانب البيئي وكيفية جعل تخصصات علوم الجيوفيزياء في خدمة البيئة والمحيط البيئي.