قالت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أمس بالجزائر العاصمة أن قرارات رئيس الجمهورية التي كشف عنها في الخطاب الأخير كانت على العموم ايجابية، إلا أنها تبقى ناقصة في ظل الظروف الراهنة، ودعت الى إصلاحات فورية واستعجالية من شأنها امتصاص المخاطر المحتملة بالبلاد. وأضافت السيدة حنون أن هذه القرارات لو جاءت في 2007 لبدت جريئة ولكن الظرف الراهن يتطلب إصلاحات استعجالية، لأن هذه الاجراءات مهما كانت ايجابية فلن تسفر عن نتائج في ظرف قصير. وأكدت السيدة حنون في ندوة صحفية نظمت بمقر الحزب تأييدها لمواقف الجزائر الثابتة المتعلقة برفضها التام والمطلق لكل تدخل أجنبي واحترامها لقرار كل شعب من محض سيادتها الوطنية، مشيرة الى أن المخطط الاستثماري العمومي الذي أمر رئيس الجمهورية الحكومة بإعداده مؤشر مريح لوجود نية في تلبية المطالب الاجتماعية للمواطنين، ولكنها تأسفت لعدم تطرق الرئيس لمخطط شامل من أجل مكافحة البطالة. وبخصوص الإجراءات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية الجمعة الماضي لتعديل الدستور وقوانين الأحزاب والانتخابات والإعلام، ألحت المتحدثة على ضرورة فتح نقاش واسع وتسخير وسائل الاعلام الثقيلة لإبداء رأي الأحزاب السياسية''. وفي هذا الصدد، جددت السيدة حنون مطلبها بإنشاء مجلس تأسيسي وتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة، ووصفت البرلمان بعديم الجدوى والميت، وأعربت في هذا السياق عن أملها في أن يغير الرئيس رأيه بخصوص حل البرلمان واستباق الانتخابات التشريعية قبل انفلات الأوضاع. وبالنسبة للحركات الاحتجاجية التي قامت بها شريحة الطلبة مؤخرا، دعت الأمينة العامة لحزب العمال الى التعامل معها على أساس أنها مسيرات تتضمن مطالب بيداغوجية.