دعت الأمينة العام لحزب العمال لويزة حنون الى الاسراع في إجراء اصلاح سياسي لدمقرطة نظام الحكم، ولتكريس الاختيار الحر للشعب وجددت لويزة حنون أمس خلال الندوة الصحفية التي نشطتها بمقر حزب العمال ، المطلب المتمثل في استدعاء انتخابات مسبقة، يرتكز عليها لصياغة دستور جديد يضع قطيعة مع نظام الحزب الواحد، مؤكدة في ذات الوقت أن الجزائر تسير في الاتجاه الصحيح الذي يقيها من الهزات، بعد الاصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في المجال السياسي، الاقتصادي والاجتماعي. وفيما يتعلق بالجانب السياسي، سجلت لويزة حنون بارتياح رفع حالة الطوارىء، غير أن القرار يحتاج الى توضيح بعض المصطلحات التي وردت فيه كلمة تحريض حتى تغلق كما قالت كل الثغرات ويرفع كل لبس، كما عبرت كذلك عن ارتياحها لفتح قنوات الاتصال في الاعلام الثقيل، وتعد خطوة هامة جدا، لكن هذه الاجراءات تبقى ناقصة حسبها اذا لم تكتمل بقرار آخر لرفع القيود على الممارسات السياسية ككل. وفيما يخص الجانب الاقتصادي، فالمهم بالنسبة لحزب العمال هو أن الاصلاحات الاقتصادية التي باشرها رئيس الجمهورية منذ 2008 بإعادة تأميم المحروقات، واعادة فتح المؤسسات العمومية ثم غلقها بسبب تطبيق سياسة التصحيح الهيكلي، كلها مكاسب سيكون لها نتائج على الجانب الاجتماعي. وبالنسبة لهذا الأخير، ترى لويزة حنون أن الحركية التي يعرفها من خلال الاعتصامات والاحتجاجات والوقفات السلمية التي تنظم هنا وهناك، إنما تؤكد عودة الحياة الاجتماعية وهذا مؤشر ايجابي، بالرغم من أن المواطنين ونظرا لتتبعهم لمسارات الثورات في الدول العربية كتونس ومصر، فهم يعمدون الى رفع سقف مطالبهم. وفيما يخص الوضع الكارثي الذي تعيشه ليبيا، فقد وجهت لويزة حنون دعوة لعقد قمة مستعجلة لدول المغرب العربي، لوقف هذا التصرف «الجنوني» للقائد القذافي، الذي يقود بتصرفاته هذه كل المنطقة المغاربية الى وضع خطير، خاصة بعد أن انجز عنه قرار تدخل عسكري أمريكي.