أحيت، أمس الأربعاء، ولاية تيزي وزو الذكرى المزدوجة للربيع الأمازيغي، واحتضن برنامج الاحتفال الذي نظم هذه السنة تحت شعار ''وحدة، تضامن وتنمية'' كل من دار الثقافة مولود معمري والمسرح الجهوي كاتب ياسين. وبرمج القائمون على تنظيم هذا البرنامج محاضرات متبوعة بنقاش منها ''آفاق وظروف تهيئة اللغة الأمازيغية''، وأخرى حول ''الصحافة، صحوة الهوية، تجربة صفحات الأمازيغية، مثال جريدة لاديباش دو كابيلي''، وكذا ''دور الصحافة والقناة الإذاعية الثانية في إيقاظ الهوية''، ومحاضرة تحمل عنوان ''نقاش حر حول 20 أفريل'' وغيرها من المداخلات المبرمجة والتي ستثري النقاش حول القضية الأمازيغية التي يلقيها أساتذة جامعيون إضافة إلى عرض أفلام وثائقية، عروض مسرحية وغيرها. وبرمجت المديرية بالتنسيق مع عدة جمعيات ثقافية مائدة مستديرة مع جمعيات أساتذة الأمازيغية التي تدور حول جذور الاحتفال بذكرى 20 أفريل وتقديم شهادات حول أحداث 20 أفريل ,1980 كما يتوجه منظمو التظاهرة إلى مقبرة بني دوالة لوضع باقة من الزهور ترحما على الراحل الشاب ''قرماس ماسينيسا'' الذي سقط خلال أحداث الربيع الأسود، وكذا وضع باقة من الزهور ترحما على أرواح الضحايا الذين سقطوا دفاعا عن القضية الأمازيغية، ليختتم البرنامج بتقديم فرق ''مجسمة، ابزيم وسيدي علي بوناب'' عرض أزياء مع توزيع الشهادات والجوائز على المشاركين. ومن جهتها أحيت جامعة مولود معمري الذكرى بتسطيرها لبرنامج ضم إلقاء محاضرات منها محاضرة بعنوان ''التلة المنسية والحركة الوطنية'' التي نشطها الباحث في الأمازيغية ''محند سعدي'' بجامعة حسناوة بتيزي وزو، وأخرى بعنوان ''حقوق الإنسان'' من إلقاء علي يحيى عبد النور، متبوعة بنقاش بين المحاضرين والطلبة. وخرج أمس، مئات المواطنين، في مسيرات شعبية بشوارع مدينة تيزي وزو بمناسبة الذكرى ال31 للربيع الأمازيغي والذكرى ال10 للربيع الأسود، انطلقت من مدخل جامعة حسناوة لغاية ساحة المقر القديم للبلدية، حمل فيها المواطنون شعارات مطالبة بترسيم اللغة الأمازيغية. كما خرج حوالي 300 مواطن من سكان الولاية في مسيرة مماثلة انطلقت من جامعة تيزي وزو، دعت إليها التنسيقية الوطنية من أجل الديمقراطية والتغيير، وكان على رأسها مناضلو الأرسيدي، حيث جدد المتظاهرون مطالبهم المتعلقة بتكريس الحريات والديمقراطية.