أقامت السفارة الجزائرية بالرياض حفل تكريم على شرف وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله الربيعة تعبيرا عن التقدير لدوره في قيادة الفريق الطبي الذي أجرى عملية فصل التوأم السيامي الجزائري سارة وإكرام. وقد ثمن الربيعة هذا التكريم معلقا ''ما قمنا به واجب علينا وهو عمل لخدمة الإنسانية وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ومنهج المملكة التي تسعد بتقديم الخدمات الإنسانية لمحتاجيها أينما كانوا''، مضيفا: ''مبادرة الملك جسدت ما تتحلى به المملكة من قيم تستمدها من دينها من خلال تبني هذه العمليات على مدى 21 عاما ب 16 دولة من 3 قارات، الأمر الذي أوجد مكانة وخبرة عالمية للمملكة حتى باتت مرجعاً لفصل التوائم السيامية على المستوى العربي والإسلامي والعالمي''. من جانبه وجه سفير الجزائر لدى المملكة السيد لحبيب أدامي شكره لخادم الحرمين الشريفين على توجيهه بإجراء العملية واعتبر أن هذا النوع من الإنجازات الطبية وضع المملكة في موقع ريادي جدير بالإشادة والتقدير العالمي وهو ما يعد مكسبا كبيرا ليس للمملكة فقط بل للأمة العربية والإسلامية. السفير قال إن مبادرة الملك وجهد وزير الصحة وفريقه الطبي قد ''سرّت أبا إكرام، وأكرمت أم سارة''..ونقل الترحيب الرسمي والشعبي في بلاده بهذا الإنجاز، والذي تمثل في رسالة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى خادم الحرمين الشريفين، ورسالة من وزير الصحة الجزائري إلى الدكتور الربيعة، بالإضافة إلى الاهتمام الواسع من الإعلام الجزائري ومختلف الشرائح الاجتماعية بمتابعة كل تفاصيل العملية حتى انتهائها بتوفيق الله وحفظه. وأضاف السيد أدامي: ''لقد فرج الملك عبد الله بن ند العزيز كربة من كرب الدنيا على هاتين الأختين، فله وللشعب السعودي الشكر، وخصوصا لوزير الصحة ولفريقه الطبي الذي حقق انجازه التاسع والعشرين باقتدار وجدارة، الدكتور عبد الله الربيعة صار نارا على علم يذكر فيشكر في كل مكان. وقد نجح في أن يمزج خبرته الطبية بالجانب الإنساني وهذا عامل أساسي في نجاح هذه العمليات أو غيرها''. في سياق آخر أكد السفير على استمرار التعاون بين بلاده والمملكة في المجالات العلمية والطبية، مشيرا إلى وجود عدد كبير من نخبة الأطباء الجزائريين والأساتذة الجامعيين المتخصصين في مختلف التخصصات والذين يصل عددهم إلى قرابة 300 أستاذ جامعي وأكاديمي في عدة جامعات سعودية، معتبرا أن العالم في حاجة ماسة إلى تعزيز التكامل العلمي بين مختلف الخبرات وهذا لا يقتصر فقط على الدول العربية، وأضاف ''في أمريكا مثلا تجد أطباء من إفريقيا وآسيا وأستراليا والعالم العربي وكذلك هو الحال في دول العالم، العلم يقوم على التكامل ونحن في العالم العربي مطالبون بدعم هذا الجانب وتكريسه وتطويره ما استطعنا''. يشار إلى أن السفارة الجزائرية قد كرمت في هذا الحفل مدير عام الشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور بندر القناوي ومدير الشؤون الطبية في الحرس الوطني الدكتور سعد المحرج وعددا من مسؤولي مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالإضافة إلى الفريق الطبي المشارك مع الدكتور الربيعة في عملية الفصل الناجحة، وذلك بحضور عدد كبير من السفراء ومسؤولي القطاع الصحي وأعضاء البعثات الدبلوماسية لدى المملكة.