تكفل خادم الحرمين الشريفين الملك "عبد الله بن عبد العزيز" بعلاج التوأم السيامي الجزائري "سارة" و"إكرام" وإجراء كافة الفحوصات اللازمة لهما ومدى إمكانية فصلهما بمدينة الملك عبد العزيز الطبية ب"الرياض"، هذا وصرح وزير الصحة "عبد الله بن عبد العزيز الربيعة" رئيس الفريق الطبي لعمليات فصل التوائم السيامية، أن والد التوأم بعث نداء مساعدة لصعوبة وندرة حالة ابنتيه اللتين تلتصقان بمنطقة الورك والحوض وهناك احتمال باشتراك الأجهزة التناسلية والبولية والجهاز الهضمي وربما أسفل العمود الفقري. وأوضح الوزير أنه بدأ التنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين بالجزائر، لتسهيل كافة الإجراءات لنقل التوأم خلال الأسابيع القادمة، وأضاف أن خبرة المملكة في مجال فصل التوائم تعتبر واحدة من أكبر الخبرات في العالم حيث بلغت هذه الخبرة «63» حالة من 17 دولة، وتم فصل «28» حالة بنجاح تام أما بقية الحالات فلم تكن قابلة للفصل لأسباب طبية. من جهة أخرى قال سفير الجزائر في الرياض "لحبيب أدامي" أن هذه الالتفاتة الأبوية الكريمة ليست مستغربة على "ملك الإنسانية"، فهو ذخر للعرب وكثيرا ما مد يد العون لكل محتاج، ولذلك فإن لقب ملك الإنسانية ليس بكثير عليه، يذكر أن آخر عملية فصل للتوائم جرت بالمملكة كانت فصل التوأم السيامي العراقي «زينب ورقية» واستغرقت 10 ساعات، وهنأ خادم الحرمين والدي التوأم وأعضاء الفريق الطبي بنجاح عملية الفصل، فيما رفع والد الطفلتين "نصير محمد محسن" شكره للعاهل السعودي، وقال إنه «كتب رسالة شرح فيها حالة طفلتيه للعاهل السعودي وناشده فيها إنقاذ حياتهما»، وأضاف أنه بعد ثلاثة أيام تلقى اتصال وزير الصحة يبلغه فيه موافقة الملك على بحث إمكانية فصل طفلتيه.