أصيب أمس أربعة عشر شخصا من بينهم أربعة من رجال الامن في تجمع لمئات الطلبة أمام الجامعة المركزية ''جامعة الجزائر'' والذين حاولوا تنظيم مسيرة انطلاقا من حي البريد المركزي باتجاه قصر الحكومة، قبل ان يتم منعها من طرف قوات الأمن التي طوقت المكان بتعداد أمني مكثف حال دون وصولهم إلى هدفهم ليستقروا بشارع ديدوش مراد ''أودان'' أمام مدخل الجامعة متسببين في قطع الحركة أمام السيارات والراجلين طيلة النهار. وفي محاولة منهم لكسر الحاجز الأمني استعمل الطلبة الحجارة وما توفر لديهم من عصي وقارورات زجاجية متسببين في إصابة أربعة من أعوان الشرطة بجروح متفاوتة مع تسجيل إصابات في صفوف الطلبة قدرت بعشر حالات حسب مصدر امني منها إصابة طالب بجروح سطحية لدى محاولته طعن نفسه بخنجر صغير لإثارة الحماسة وانتباه زملائه من المتظاهرين..وقد تم التكفل بجميع الإصابات في عين المكان فيما تم نقل الطالب الذي حاول طعن نفسه إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي. وفي عين المكان، رفع الطلبة المحتجون العديد من الشعارات للمطالبة ب ''تثمين حقيقي'' لشهادة مهندس دولة بالإسراع في صياغة النصوص التي تحكم المعادلات بين نظامي التعليم العالي القديم والجديد وإصدارها بالجريدة الرسمية مع المطالبة بإنشاء جامعة نوعية من خلال إعادة تقييم الشهادات والعودة إلى النظام الكلاسيكي بالإضافة إلى مطالبة الوصاية بالإسراع في التكفل بالمطالب الاجتماعية والبيداغوجية للأسرة الجامعية. ويتمسك المضربون بمطالبهم المتمثلة في ''إلغاء'' نظام ''ال أم دي'' الذي جسد -وفق ما جاء في أقوال البعض- تدني المستوى الجامعي''، مشددين على ضرورة إصدار قرار إلغاء المرسوم الرئاسي رقم 315 - 010 بالجريدة الرسمية وهو ''ما سيكرس فعليائ الإبقاء على شهادة مهندس الدولة وكذا التكوين في الماجستير لخريجي النظام الكلاسيكي وبالتالي اعتماد تصنيف يأخذ في الحسبان مجمل شهادات التعليم العالي. وتسببت الحركة الاحتجاجية التي تشرف على تنظيمها التنسيقية الوطنية المستقلة للطلبة والتي شارك فيها أزيد من ألف طالب جامعي، في شل حركة المرور عبر جميع المحاور المؤدية إلى شارع ديدوش مراد والبريد المركزي وكذا النفق الجامعي وشارع الدكتور سعدان، كما حالت الاحتجاجات دون التحاق طلبة ثانوية عروج وخير الدين بربروس بأقسامهم الدراسية بعد أن افترش المحتجون جميع المداخل والشوارع المحيطة بالحرم الجامعي للجامعة المركزية. ولم تفلح المحاولات المتكررة للطلبة في كسر الحاجز الأمني وتجاوزه للوصول إلى قصر الحكومة وذلك إلى غاية الساعة الثالثة زوالا عندما بدأت جموع المحتجين تتفرق تدريجيا، فيما انتشرت فرق الامن في شكل مجموعات سدت جميع الطرق المؤدية إلى ساحة البريد المركزي وحديقة الزهرية المؤدية إلى قصر الحكومة وكذا شارع الدكتور سعدان.