وصف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل، أمس، الدعوة التي تقدمت بها السلطات المغربية لإعادة فتح الحدود البرية بين البلدين ب "اللاحدث"، منتقدا الإعلام كونه ضخم هذه القضية· وأوضح الوزير في تصريح مقتضب ادلى به امس على هامش إشراف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على افتتاح الأسبوع الوطني التاسع للقرآن الكريم بالعاصمة أن ملف فتح الحدود لا يخص الجزائر وأن الطلب الذي تقدمت به السلطات المغربية قبل ايام يعتبر "لا حدث بالنسبة لنا" وأن الاعلام هو من قام بتضخيم القضية مع انها لا تستدعي ذلك كله· ويعتبر تصريح السيد مساهل الثاني من نوعه لمسؤول جزائري حول هذه القضية، حيث سبق لوزير الداخلية السيد نور الدين يزيد زرهوني ان عبر عن موقف الجزائر بخصوص القضية وأكد أن مشكل حركة الأشخاص والسلع في الحدود الجزائرية المغربية "لا يجب أن تكون مسألة معزولة بل ينبغي أن تعالج في إطار عام"· وأكد أن "مشكل حركة (السلع والأشخاص) على الحدود لا يمكن أن يكون في معزل عن مقاربة شاملة حول ما نرغب في فعله بمغربنا العربي"، مذكرا بأن مبادرة غلق الحدود لا تقع على كاهل الجزائر، في اشارة الى أن الخطوة تمت بعد حادثة تفجير فندق اطلس اسني بمراكش في صيف 1994 واتهام المغرب الجزائر بالضلوع فيها· وأشار السيد زرهوني إلى أن المواطنين المغاربيين "يؤيدون مسعى موحد ومنسجم ومتكامل··· وأنه ينبغي التفكير في أنسب الآليات" في هذا الخصوص· ورافع في هذا السياق من أجل مغرب عربي يكون "منصفا" بالنسبة لكافة بلدان المنطقة من منطلق أن "الأمر لا يتعلق بإقامة مغرب عربي حيث يكون النجاح حليف البعض والفشل حليف البعض الآخر" وأوضح أن "المغرب العربي لا يقتصر على المغرب والجزائر فحسب بل ينبغي أن تجد كافة الشعوب المتواجدة ضمن هذه المجموعة مكانتها"· وكانت وزارة الخارجية المغربية أصدرت بيانا الخميس الماضي دعت من خلاله الحكومة الجزائرية باسم "الصداقة والأخوة" التي تربط الشعبين الى فتح الحدود البرية بين البلدين والمغلقة منذ سنة 1994 .