طالب عبد القادر طالب عمر الوزير الأول الصحراوي الحكومة الفرنسية التوقف عن عرقلة مسار الحل السلمي لنزاع الصحراء الغربية ودعاها إلى التدخل المناسب مثلما تفعله في بعض دول المنطقة العربية. وقال عبد القادر طالب عمر في كلمة الافتتاح الرسمي لفعاليات المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية ''نطالب السلطات الفرنسية بالتوقف عن عرقلة مسار التسوية الأممي في الصحراء الغربية من منطلق أنها تدافع عن الحريات وحقوق الإنسان في الكثير من الدول العربية وتعرقلها في الصحراء الغربية''. كما طالب المسؤول الصحراوي الحكومة الإسبانية أيضا بالارتقاء لنداء الشعب الإسباني المتضامن والمساند لقضية الشعب الصحراوي، حيث كانت مواقف مدريد المتواطئة سببا في استدامة هذه المأساة إلى الآن. وقال طالب عمر إن الدروس التي نستخلصها اليوم تؤكد أن السلم والأمن لا يتحققان بالقوة وإنما بإرادة الشعوب، مناشدا المجموعة الدولية عدم انتهاج ازدواجية المعايير في التعامل مع القضية الصحراوية. وأكد أن الشعب الصحراوي موحد أكثر من أي وقت مضى ومتمسك بحقه في تقرير المصير. وأرجع الوزير الأول الصحراوي استمرار النزاع في الصحراء الغربية الى تعنت النظام المغربي ورفضه في كل مرة الدخول في مفاوضات جادة من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع وأيضا إلى تنصل الحكومة الإسبانية من دورها في الضغط على المحتل المغربي وثالثا إلى مسؤولية فرنسا التي تصر على عرقلة مسار الأممالمتحدة في إنهاء الصراع وتفضيلها الانحياز إلى طروحات الضم المغربية. وقال إن هذه العوامل مجتمعة جعلت بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية ''مينورسو'' تفشل في أداء مهمتها القاضية بتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي إلى اليوم. وجدد الوزير الأول الصحراوي التاكيد على مطالب الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو بتحسين ظروف حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، رغم أن التقرير الأخير للأمين العام الأممي بان كي مون كما قال كان ايجابيا في شموليته وإن كان يحتاج إلى آليات تجسيد توكل إلى أعضاء بعثة ''مينورسو''. وأشار طالب عمر إلى أن إقامة مخيم ''أكديم ايزيك'' شهر نوفمبر الماضي في خراج مدينة العيونالمحتلة كان أصدق دليل على رفض الصحراويين للاحتلال المغربي وتأكيدا منهم على عزمهم مواصلة الكفاح إلى غاية تحقيق الحرية والاستقلال. وبالعودة إلى فعاليات الطبعة الثامنة للمهرجان العالمي الثامن للسينما بالصحراء الغربية الذي افتتحه والي ولاية الداخلة السيد سالم لبصير، أشاد الوزير الأول الصحراوي بدور السينما في تبليغ معاناة الصحراويين إلى كل شعوب العالم الأخرى. من جهتها ثمنت وزيرة الثقافة الصحراوية السيدة خديجة حمدي في معرض كلمتها بالمناسبة الدور الذي تلعبه السينما بالصحراء الغربية في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال وأشادت بالحضور الكبير للسينمائيين والمخرجين والمشاركين في المهرجان الذي يعكس حجم التضامن مع الشعب الصحراوي. وأكدت الوزيرة أن مهرجان ''في صحراء'' يعد منبرا للتعريف بمشروعية الكفاح الصحراوي من أجل الاستقلال، كما أشادت بالمناسبة بموقف المسؤول السابق لبعثة ''المينوسو'' فرانشيسكو باستاغلي الذي فضح تخاذل الأممالمتحدة في تطبيق القرارات الأممية تجاه القضية الصحراوية. مبعوثة ''المساء'' إلى مخيم الداخلة للاجئين الصحراويين: دليلة مالك