بعد توقف لسنوات، عادت الجائزة الكبرى لمدينة وهران إلى النشاط من جديد نهاية الأسبوع الماضي، وحملت هذه السنة إسم فقيد الدراجة الوهرانية، المرحوم بن طيب مصطفى، الذي وافته المنية في شهر فيفري الماضي، وقد أصر مسؤولو الرابطة الوهرانية للدراجات وفي مقدمتهم رئيسها غرابيو عبد الكريم على إجراء منافسة هذا العام في شطرين، الأول بشارع جبهة البحر بمدينة وهران والثاني بمسلك الصديقية الذي عوض بلدية بوسفر في آخر لحظة. وقد كان سباق شارع جبهة البحر الذي جرى في مسلك مغلق طوله 8,4 كلم الأصعب، حيث تحتم على الأكابر والأواسط على حد سواء، قطع مسافة إجمالية ب4,86 كلم، وقد كانت اليد الطولى فيه لفريق الرياح الكبرى لمدينة الجزائر العاصمة الذي سيطر عند الصنفين، حيث نال المرتبة الأولى لدى الأواسط الدراج برباري عادل، الذي قطع مسافة السباق في وقت قدره 3سا و22د و39 ثانية، متبوعا بدراج نادي دالي إبراهيم أوزيدي محمد، فدراج نادي الرياح الكبرى مرج حمزة. ونفس الشيء في سباق الأكابر، الذي شهد حيازة نادي الرياح الكبرى للمراكز الخمسة الأولى، بدءا بالأول الدراج شعبان هشام الذي سجل توقيتا قدره 3سا و21د و29 ثا. وقد عرف هذا السباق انسحاب عدد كبير من الدراجين، خاصة الممثلين لفرق الجهة الغربية الذين لم يعتادوا على مسالك مثل الذي خصص لهم في شارع جبهة البحر. نادي الرياح الكبرى للجزائر العاصمة، جدد تسيده للجائزة الكبرى لمدينة وهران في اليوم الثاني وفي سباق مسلك حي الصديقية، الذي بلغ طوله 4 كلم، وحدد للدراجين الأواسط قطع مسافة 68 كلم، التي قطعها بنجاح دراج النادي المذكور برباري عادل بتوقيت قدره 1سا و44 د، وحل ثانيا بلمختار بوعلام من نادي وداد بوفاريك. ونفس التألق حققه دراجو نادي الرياح الكبرى - الذين يشرف على تدريبهم الإخوة حمزة - بفضل الدراج سعادة بلال الذي قطع مسافة السباق المحددة للأكابر والمقدرة ب80 كلم في وقت قدره 2 سا و05 د و20ثا، متبوعا بزميليه شعبان رضوان وحمزة مهدي. رئيس الرابطة الوهرانية للدراجات عبد الكريم غرابيو، أبدى ارتياحه الكبير لإقامة هذه الجائزة الكبرى لمدينة وهران في ظروف جيدة، وعودتها للانبعاث من جديد، وهو ما اعتبره تحديا، شكر كل من ساهم في كسبه. معترفا ببعض النقائص التي قال بأنها ستعالج مع توالي تنظيم هذه الجائزة الكبرى، التي تفتخر بحمل اسم المرحوم بن طيب مصطفى، الذي أفنى عمره في خدمة هذه الرياضة في وهران وفي كل الجهة الغربية.