ياسين بن جملين ممثل جزائري شاهدناه في الكثير من الأعمال التلفزيونية، عرف بأدائه الرزين وحبه العميق للتمثيل والرقي بالأعمال الجزائرية، خاص تجربة الإخراج منذ قرابة السنتين في فيلم »اللعبة«، وها هو الآن يواصل المشوار بكل عزم من خلال فيلم »الحنين« الذي عرض مؤخرا بقاعة الموقار، ''المساء'' التقته ونقلت لكم هذا الحوار... ''المساء'' : عشنا معك تجربة فيلم »اللعبة« واليوم نعاود مع »الحنين« كيف كانت الفكرة؟ ياسين بن جملين : بالفعل لقد كانت »المساء« حاضرة خلال جربتي الأولى في كتابة السيناريو والإخراج والمتمثلة في فيلم »اللعبة«، أما بالنسبة لفيلم »الحنين« والذي اطلقت عليه اسم »مكالمة هاتفية« قبل بداية التصوير، فأعتبره عملا مميزا، فقد فكرت كثيرا قبل خوض التجربة، فالإخراج ليس بالأمر السهل ويحتاج الى التكوين، فتمنيت لو كانت لدينا مدارس تعنى بالإخراج في الجزائر، فقد اضطررت لاستغلال تجربتي في التمثيل التي تفوق 26 سنة، حيث كنت خلال المراحل التي مضت أتابع باهتمام طريقة كل مخرج تعاملت معه، فمن كل واحد تعلمت بعض التقنيات ومن خلالها قدمت عملي الجديد، الذي أتمنى أن يوفقنا الله فيه ويكون فاتحة لأعمال فنية اخرى. - بحكم احتكاكك بالإخراج، كيف تراه؟ * الإخراج السينمائي أو التلفزيوني ليس بالأمر السهل كونه يحتاج للدراسة، التكوين والاطلاع، فلو كانت هناك مدرسة لوددت أن أتعلم بها لكن للأسف، لقد اعتمدت على نفسي. - لو قمنا بمقارنة بين عملك الأول »اللعبة« والعمل الجديد »الحنين« هل تجد فرقا؟ * لقد بذلت في هذا العمل جهدا أكبر، كما أن تجربتي الأولى علمتني كيف أتعامل مع الإنتاج الثاني، فهناك امور أخطأت فيها في السابق وصححتها الآن، كما اعتمدت على تقنيات جديدة لم أستعملها في السابق أيضا، فكما تعرفون ومع كامل احترامي لزملائي المخرجين، أفضل المخرجين الجزائريين المعروفين بأعمالهم الرائعة وأبدعوا دون دراسة الإخراج. - أمنية ياسين المخرج؟ * أن بفعل زملائى الممثلين والفنانين مثلي، أن يخوضوا التجربة دون خوف، لأنه لابد من انطلاقة فعلية في حياة الشخص. - هل اعترضتكم المصاعب؟ * لا، الحمد لله فقد عملنا في ظروف جد صحية وكان الفريق منسجما جدا. - »الحنين«.. بما أنك كاتب السناريو والمخرج حدثنا عن جوهر الفيلم... * لقد حاولت من خلال الفيلم الذي تبلغ مدته قرابة الساعتين، أن أظهر معاناة الجزائريين من تبعات الزواج المختلط، حيث أصور معاناة الزوج العائد إلى الجزائر وحيدا بدون زوجته الفرنسية التي تفضل البقاء في وطنها وترجو منه البقاء معها، فيحرم الزوج من ابنته الى ان تجمعها الأقدار في حفل زفاف البنت من مغترب.