اكتملت مؤخرا مشاهد الفيلم التلفزيوني ''مكالمة هاتفية'' للفنان المخرج ياسين بوجملين، الذي أراد من خلاله إعادة بعث الفيلم التلفزيوني الجزائري. الفيلم يعد التجربة الثانية لياسين.. علما أنه عرف بقدراته التمثيلية في تقمص الشخصيات. أشار الفنان ياسين بوجملين الى أهمية هذه التجربة في حياته الفنية، التي بدأت منذ سنة .1986 مؤكدا على ضرورة شمولية الفنان وإلمامه بكل الفنون بما فيها الإخراج، ومن هذا المنطلق حرص على تعاطي الإخراج رغم نقص إمكانيات التكوين عندنا بالجزائر. بمناسبة اختتام تصوير الفيلم مؤخرا بقصر رياس البحر، حرص ياسين بوجملين على تحية الطاقم الفني للفيلم وعلى رأسه الممثلون كالسيدة فتيحة بربار التي رافقها ياسين منذ بداياته سنة 1986 حيث كانت أول مشاركة فنية له معها، إضافة الى باقي الفنانين المشاركين منهم مدني نعمون، عمار معروف نادية طالبي، عبد القادر بوجاجة، ليندة ياسمين حفيظة بن ضياف وغيرهم. أما الفنان سيد علي بن سالم مساعد المخرج، فقد أشاد بالتزام الفنانين المشاركين في الفيلم من حيث مواعيد التصوير، فالممثلة فتيحة بربار تجهز للتصوير منذ السادسة صباحا، وكذلك باقي الفنانين الذين لا يتغيب منهم أحد، كما حيّا بالمناسبة الفنانة وهيبة حاجي التي فقدت والدتها الأربعاء الفارط لكنها التزمت بالتصوير في اليوم الموالي. على هامش التصوير، عبر الفنان عبد القادر بوجاجة ل ''المساء''، عن سعادته بالفيلم الذي أدّى فيه دور ''الإمام'' هذا الأخير الذي أبرز خصوصيات قانون الاسرة الجزائري المستمد من الشريعة الإسلامية، أما الفنانة بن ضياف حفيظة، فأشارت الى أن دورها ملازم لدور فتيحة بربار لارتباطها العائلي بها طوال أحداث الفيلم. وهيبة وإن عبرت عن ألمها بفقدان والدتها، لكنها كانت متفائلة بنجاح الفيلم إذا ما لاقى الدعاية والتسويق اللازمين، كذلك كان حال الفنان عبد الحميد رابية الذي سعد بمشاركته التي تعد فاتحة نحو الأعمال التلفزيونية الجادة. مباشرة بعد انتهاء التصوير، احتفل ياسين بوجملين بعيد ميلاده وميلاد الفيلم، متقاسما الفرحة مع زملائه، ومعلنا أن العرض الشرفي للفيلم سيكون في أول أسبوع من شهر أفريل القادم. للتذكير، فإن الفيلم من إنتاج ياسين بوجملين ويؤدي دور البطولة فيه يوسف مزياني والممثلة الفرنسية شانتال قوردوني، وهو يتناول قضية الزواج المختلط وتداعياته التي تنعكس غالبا على الأبناء. تبدأ القصة مع شاب جزائري تعرف على فتاة فرنسية استطاعت أن تنقذ حياته في شارع بوسط العاصمة إبان الثورة التحريرية، لتقرر بعدها العيش معه بعيدا في فرنسا، واستمرت علاقة الزواج، بينهما 35 سنة، ليحدث الطلاق الذي كان سببه قرار الزوج الجزائري العودة إلى أرض الوطن، هذا القرار الذي رفضته الزوجة بصرامة بحجة أن ابنتها لا تستطيع التأقلم مع الحياة في الجزائر، بعد 5 سنوات فراق تتصل الزوجة الفرنسية بزوجها الجزائري معلنة له خبر زواج ابنته قريبا ودعوته لاتمام مراسيم العرس بتونس، لكنه رفض وعاتب ابنته في رسالة بعثها لها.. مذكرا إياها بحقوقه عليها لتقتنع بحديثه وتقرر المجيء إلى بلدها الجزائر رفقة عريسها (جزائري مغترب) وليعقد قرانها ببيت الوالد في حضرة العائلة وبالتقاليد الجزائرية.