يؤكد السيد مهدي مزافير، رئيس الإتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة، أن هيئته الرياضية تبذل جهدا كبيرا في تعميم هذه الرياضة التي أصبح لها مصارعون يمثلونها أحسن تمثيل دوليا، وينتظر منهم مزافيرأن يكونوا في الموعدين الإفريقيين في الجزائر العاصمة والسنيغال، لكنه لفت الإنتباه إلى مشكل نقص القاعات، الذي يعيق عمل الإتحادية كثيرا . - دكتور، نسألك بداية عن رأيك في المستوى الذي وصلت إليه رياضة المصارعة المشتركة في الجزائر؟ * أنا أنظر نظرة تفاؤلية بعد الذي حققته المصارعة المشتركة لحد الآن من تطور، فالمهرجان الوطني للمدارس، الذي نظم العام الماضي، أعطى دفعا كبيرا ولايزال الأمل في تطور أكبر . - وهذا الأمل، هل هو من خلال ما لاحظته من مستوى في كأس الجزائر لصنفي الأشبال والأواسط المنظمة بوهران؟ * كأس الجزائر التي جرت بقاعة قصر الرياضات بوهران ، كانت تقييمية وتحضيرية للفريقين الوطنيين المقبلين على إجراء البطولة الإفريقية، التي ستحتضنها بلادنا في الفترة الممتدة من ال5 وإلى ال12 جويلية القادم، وإنما الأمل في ما لمسته من إرادة وعزيمة الناشطين في فضاء هذه اللعبة لتطوير هذه الرياضة في وهران وفي كل الجهة الغربية، خاصة وأن ولاية وهران أضحت قطبا لتطوير المصارعة المشتركة، ويمكن لولايتي مستغانم والشلف التنسيق والعمل مع رابطة وهران، في انتظارإعادة إحياء رابطتي سيدي بلعباس وغليزان. - ذكرت البطولة الإفريقية، ما هي توقعاتكم لمشاركة منتخبينا الوطنيين للأشبال والأواسط فيها؟ * لا أخفيك أن لنا حظوظا كبيرة لدى الأواسط، ونحن نراهن على ثلاث ميداليات، لأن منتخبنا لهذا الصنف يحوي على مصارعين سبق لهم المنافسة رفقة الأكابر، وتحصلوا على ميداليات، والحقيقة أننا نتوفر حتى على منتخب للآمال مستواه جيد. - وهل برمجتم لهم تربصات تحسبا لهذا الموعد ؟ * بالطبع، فثماني مصارعين من صنف الأواسط سيخوضون تربصا في العاصمة البولونية فارسوفيا، رفقة المنتخب الوطني للأكابر،المقبل هو الأخر لدخول البطولة الإفريقية التي ستجري بالسينغال من ال26 إلى ال29 ماي الجاري . - وهل أهدافكم نفسها مع فريق الأواسط ؟ * نتمنى ذلك، فالذهب سيكون غايتنا الأولى، لكن هناك عائق يتمثل في المنتخب المصري المعروف بتقاليده في هذه الرياضة، ونتوقع أن يكون التنافس شديدا بيننا وبين المصريين. - وما هي أهدافكم المسطرة على مستوى الإتحادية؟ * نحن ننطلق في عملنا من إستراتيجية مضبوطة، فهي تعتمد على شقين : الأول : إعادة هيكلة الإتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة، سواء بالنسبة للفنيين أو الحكام أو الرياضيين، والثاني هي إتباع سياسة تشبيب وتحسيس على مستوى القاعدة، وخصوصا التركيز على سياسة المواهب الشابة. وقد سطرنا إقامة تربصات على المستوى الوطني، قصد إنتقاء أحسن المصارعين ليكونوا خزانا لمختلف المنتخبات الوطنية وخاصة الأصناف العمرية منها. - سياسة المواهب الشابة التي تتبعونها، هل أخذت بعين الإعتبارالممارسة النسوية التي تكاد تنعدم وطنيا؟ * لم نغفل هذا الأمر، وقد مكنتنا هذه السياسة من بعث نخبة للشبلات، كانت شاركت في منافسة بمناسبة عيد المرأة، ونأمل أن يتطور مستواها مستقبلا، لكن التحدي الحقيقي الذي نصادفه هو مشكل الذهنيات، فعلينا إفهام الكثيرين ممن ينظرون بعين الإزدراء والتهكم والرفض التام للممارسة النسوية لهذه الرياضة، من أنه لايوجد مشاكل في ممارسة هذه الرياضة من قبل العنصر النسوي . - وما هو رأيك في مستوى المصارعة المشتركة الوهرانية؟ * كما قلت سابقا، أضحت ولاية وهران قطب تطوير لرياضة المصارعة المشتركة ومنها المنطلق لكل الجهة الغربية، فنتائج مصارعيها وتدعيمهم اللافت للمنتخب الوطني، يجعل منها خزانا حقيقيا في هذه الرياضة، وستبقى كذلك مادام كل مقومات النجاح والتطور تتوفر فيها. - ولكن المشكل الكبير الذي قد يكبح هذا التطور هو نقص القاعات التي تتيح للرياضيين الوهرانيين التحضيربشكل جيد؟ * فعلا هذا مشكل عويص، وأنا متأسف كثيراعلى بقائه جاثما على صدور المسؤولين وخاصة الرياضيين الذي حط من معنوياتهم، لكن هذا المشكل هو عام ويشمل كامل التراب الوطني، ولايقتصر على مدينة وهران فقط ، وهو ما قلص من جهودنا في توسيع ممارسة هذه الرياضة، رغم رغبة عدد كبيرممن يهوونها في تعلم أساسياتها، لكن أعود وأعترف بأن هذا المشكل حاد في ولاية وهران التي تحوي على خمس قاعات فقط، وحتى القاعة المتخصصة بملعب السكة الحديدية التي ننتظر بفارغ الصبرأن تخفف من وطأة هذ النقص الفادح في عدد القاعات، وتتيح لنخبة المصارعة الوهرانية والجهة الغربية على حد سواء التحضير الجيد لمختلف المواعيد الوطنية والدولية لم تفتح بعد، ونحن كاتبنا مسؤولي مختلف الولايات، قصد إنشاء قاعات تسمح توسيع الممارسة، وبالتالي إنشاء مزيد من الرابطات، ولكن لاحياة لمن تنادي . - هل من كلمة أخيرة ؟ * أجدد فيها ندائي لكل المسؤولين من أجل مساعدتنا في تعميم هذه الرياضة، عبر الإستجابة لطلبنا في بناء قاعات جديدة، كما أدعو بعض الذهنيات إلى تغيير موفقها ورفضها لممارسة الإناث للمصارعة المشتركة-.