أسدل الستار أمسية الخميس المنصرم على فعاليات معرض الكتاب الذي أقيم بالإقامة الجامعية للبنات ''بايو حليمة'' بمدينة بومرداس.المعرض أقيم إحياء لذكرى يوم الطالب المصادفة ل19 ماي من كل سنة ولقي نجاحا كبيرا بحسب وصف القائمين عليه. قالت السيدة نجية ماضي مسؤولة المكتبة بالإقامة الجامعية للبنات ''بايو حليمة'' في حديث لها مع ''المساء''، إن إقامة معرض الكتاب جاءت بمناسبة إحياء يوم الطالب المصادف ل19 ماي من كل سنة، وأكدت أن هذا المعرض جاء بالموازاة مع احتضان دار الثقافة ''رشيد ميموني'' لصالون المهن والحرف، فقد أرادت مديرية النشاطات العلمية والثقافية للإقامة تنظيم فعالية ثقافية تخرج بالمقيمات من دائرة الروتين الذي يطبع يومياتهن ما بين الإقامة والجامعة فجاءت فكرة إقامة معرض خصصت معظم أجنحته للكتاب مع مشاركة بعض الحرفيات في الصناعة اليدوية. وتنوعت عناوين الكتب ما بين سلاسل فقهية لأشهر الكتاب في المجال، إذ توفرت كتب لأبي بكر جابر الجزائري مثل ''منهاج المسلم'' وكذا للعلامة أبي حامد الغزالي وأشهر مؤلفاته ''إحياء علوم الدين'' وكذلك مؤلفات لعبد الوهاب خلاف ومنها ''علوم أصول الفقه''، كذلك ضم المعرض موسوعات علمية وكتبا للتنمية البشرية المؤسسة لمبادئ النجاح في الحياة، إضافة إلى عناوين علمية متعددة في الصحة والتغذية العلاجية، وعناوين موجهة للحياة الأسرية وتربية الأولاد والكثير من القصص الموجهة للأطفال. ولأن المعرض أقيم خصيصا لإحياء محطة تاريخية من محطات الثورة الجزائرية هي تلك الخاصة بذكرى 19 ماي ,1956 حين وجه طلاب الجامعات صفعة قوية للمستدمر بمغادرتهم مقاعد الجامعات وفضلوا الالتحاق بصفوف الثورة، في الوقت الذي ظن أنه يحضر جيلا متفرنسا. هذه الذكرى خصصت لها بمعرض الكتاب محاضرات لكبار المؤرخين لثورة نوفمبر المجيدة على شكل أقراص مضغوطة. من المحاضرين الأستاذ والمحاضر الفذ مولود قاسم نايت بلقاسم ومحاضرات له جمعت في مجموعات عديدة بعنوان ''صفحات رائعة من تاريخ الجزائر''، غير أن العناوين المخصصة للذكرى كانت قليلة باعتراف المسؤولة عن المكتبة التي أوضحت أن ''النقائص المسجلة وملاحظات من زوار المعرض ستؤخذ بعين الاعتبار وسيتم تجاوزها في معارض أخرى''، وأشارت المتحدثة إلى أن الهدف من المعرض قد تم بلوغه بالتأكيد على أن الانترنت لا تغني أبدا عن الكتاب والقراءة، كون الأنترنت تعد مصدرا للمعلومة ولكن القراءة تصقل الشخصية وتنمي قدرات الإنسان على الحوار وتزيد من ثقته بنفسه. وقد شهد المعرض إقبالا جيدا من الطالبات اللواتي شهدن أيضا الفعاليات المصاحبة، فقد استمتعت الطالبات على مدار خمسة أيام حافلة بالاطلاع على مختلف العناوين والمؤلفات التاريخية والعلمية ومختلف الأشكال الأدبية، بمعرض للحرف اليدوية، وكان الهدف منه إجراء بعض التوازن بين الصناعة الفكرية والصناعة اليدوية. جدير بالإشارة أن ذات الإقامة الجامعية ستشهد في 19 ماي الجاري أمسية فكرية إحياء للمناسبة بمشاركة مجموعة من أساتذة التاريخ يقدمون محاضرات حول محطات مختلفة من ثورة الجزائر بحسب ما أكدته محدثة ''المساء'' ماضي نجية-.