أكد المدير الفني الوطني لاتحادية المصارعة، السيد رابح شباح، أن الهيئة الفيدرالية تعمل حاليا على قدم وساق، قصد ضمان تنظيم محكم للبطولة الإفريقية لفئتي الأشبال و الأواسط، التي ستتشرف الجزائر باحتضانها في الفترة الممتدة من 5 إلى 12 جوان المقبل.وكشف محدثنا في هذا الحوار ،أن إتحادية مهدي مزافير أعدت برنامج عمل يمتد إلى غاية 2016 ، يهدف من خلاله إلى تكوين فرق وطنية قوية قادرة على رفع التحدي في مختلف المحافل الدولية. - بداية، أين وصلت تحضيرات منتخبي الأشبال والأواسط؟ * التشكيلة الوطنية للشباب المتكونة من 31 مصارعا، منهم ستة من فئة الأشبال و25 من الأواسط، تتواجد حاليا في معسكر تدريبي بالعاصمة، يشرف على تأطيرها الرباعي عمر تيجاور وفيصل أوحدة وحميد تروزين وعمر سكر جيجل... وستستمر التجهيزات دون انقطاع ببرمجة سلسلة من التجمعات، تدوم إلى غاية موعد البطولة، ومن المحتمل جدا أن يقيم الفريق الوطني تربصا مشتركا مع الفريقين البولوني والبلغاري بكل من بولونيا وبلغاريا، بالإضافة إلى المشاركة في إحدى الدورات الدولية. - لماذا تم اختيار هذين البلدين دون غيرهما لإقامة المعسكرات التدريبية؟ * الهيئة الفيدرالية اختارت بولونيا وبلغاريا لكون المصارعة في هذين البلدين بلغت مستوى متقدما، وأصبح منتخبهما الأول ينافس عمالقه هذا التخصص الرياضي على المراتب الأولى، في مختلف المنافسات الدولية. - سمعنا أن المكتب الفيدرالي اجتمع مؤخرا، ما هي المحاورالتي تناولها، وهل من برنامج عمل جديد؟ * لقد اتفق المكتب الفيدرالي على مواصلة العمل الذي باشرناه منذ بداية الموسم الحالي، كما تم وضع برنامج تكميلي يمتد إلى غاية سنة ,2016 حيث نود تحضير الخلف وإعداد فرق وطنية قوية بعناصر شابة لا يتجاوز معدل عمرها 22 سنة. كما تم التطرق إلى تحضيرات البطولة الإفريقية للأمم لصنفي الأشبال والأواسط، التي ستستضيفها قاعة سطاوالي من 5 إلى 12 جوان المقبل، حيث تعمل لجنة التنظيم على قدم وساق لضمان التنظيم المحكم للمنافسة. - هل هناك تخوفات في مجال التنظيم؟ * كما تعلمون، الجزائر تستضيف هذا الموعد القاري للمرة الثانية، حيث سمحت الطبعة الفارطة لهيئتنا كسب تجربة و خبرة كافيتين في مجال التنظيم... و بشأن التخوفات التي تتحدثون عنها لا توجد على الإطلاق، فالإتحادية ستستغل كافة الإمكانيات المتوفرة على مستواها، و في حالة وجود نقائص فخدمات الوصاية موجودة وذلك من أجل ضمان تنظيم محكم للدورة على كافة الأصعدة. للإشارة الطبعة السابقة لقت استحسان جميع الدول المشاركة، سواء تعلق الأمر با لجانب التنظيمي أو التنافسي. - من هي المنتخبات المعنية بهذه المنافسة؟ * لحد الآن هناك 12 دولة أعطت موافقتها المبدئية ونحن بصدد انتظار ورقة تأكيدها، كما أن هناك دول أخرى تراسلنا للاستفسار عن المنافسة وموعدها والمشاركين فيها، وأظن أن العدد سيكون أكبر من 12 دولة و فريق. - وما هي طموحات العناصر الوطنية الدولية في هذه الدورة؟ * لقد سبق للجزائر وأن احتضنت المنافسة سنة ,2009 وتمكنت التشكيلة من افتكاك المراكز الأولى في الصنفين ضمن منافسة الفرق، وسيسعى الفريق في هذه الطبعة إلى إعادة نفس الإنجاز، وإحراز المركز الأول ما دام أن المنافسة ستقام في الجزائر، وهو عامل أساسي يشجع على الوصول إلى الهدف المطلوب. - وإذا رجعنا إلى منتخب الأكابر، كيف تتم تحضيراته إلى البطولة الإفريقية للأمم ؟ * الفريق الوطني يجري حاليا تربصا إعداديا ببولونيا، يتواصل إلى غاية 21 من الشهر الحالي، وهو المعسكر الذي يشهد مشاركة أربعة عشرة مصارع ومصارعة في الأنواع الثلاثة للمصارعة، وهي الإغريقية والرومانية والحرة والنسوية. كما سبق وأن أقامت التشكيلة الوطنية تدريبات مكثفة في الجزائر، كانت بالدرجة الأولى انتقائية، حيث سمحت للطاقم الفني بتحديد العناصر المهيأة والجاهزة للمشاركة في المواعيد الرسمية. - وهل تم تحديد قائمة المشاركين في موعد السنغال؟ * البطولة الإفريقية ستقام بداية من 5 جوان القادم بالعاصمة السنغالية داكار، ولدى الطاقم الفني متسع من الوقت لضبط قائمة ستضم حوالي عشرة أسماء قادرة على تحقيق نتائج جيدة في المنافسة القارية، التي ستكون قوية من حيث المستوى، بدعوى أن هذا الموسم هو سنة التأهل إلى أولمبياد لندن ,2012 وكل الفرق والمنتخبات تبحث عن المشاركة في التظاهرات الرسمية، لإعداد العدة من جهة، وكسب خبرة قبل المشاركة في التصفيات الأولمبية التي تشكل كذلك هدف الفريق الوطني. - وماذا عن الأهداف المسطرة في الموعد القاري؟ * نحن على دراية تامة أن البطولة الإفريقية وبحضور المنتخبين المصري والتونسي، ستكون فيها المنافسة حادة، ونبحث، بطبيعة الحال، عن إحراز النتائج في بعض الأوزان التي سنقحم فيها عناصر قوية، لكن الهدف الأساسي من هذه الدورة هو تحضير العناصر للبطولة المتوسطية للمصارعة، المقررة في 10 جوان بمونتينيغرو من ناحية، ومنح الفرصة للعناصر الشابة من صنف الآمال التي تنقصها التجربة من ناحية أخرى، حتى تحتك بالمستوى العالي. - وإذا عدنا إلى البرنامج التنافسي الذي يتنظر التشكيلة الوطنية، هل يمكنكم سرد المواعيد؟ * إضافة إلى تصفيات أولمبياد لندن المقررة بتركيا، خلال شهر سبتمبر القادم، فإن الفريق الوطني يستعد كذلك لمنافسات لا تقل أهمية منها الألعاب الإفريقية، و كذا الألعاب العربية المبرمجتين على التوالي بالموزمبيق وقطر، التي تعد منافسات هامة سيتم الإعداد لها بالشكل الائق، حتى تضمن النتائج الجيدة. هذاإلى جانب مختلف المنافسات العربية، التي ستشارك فيها الفئات الشابة التي تعد مستقبل اللعبة. - هل من كلمة إضافية؟ * الهيئة الفيدرالية تود من هاته المحطات الدولية المذكورة - سالفا- كسب الجاهزية الكافية لدخول العناصر الوطنية خاصة المرشحة لنيل التأهل إلى أولمبياد لندن 2012 ، ويتعلق الأمر بكل من بوترفا سة محمد في وزن 55 كلغ (المصارعة الإغريقية- الرومانية) وسرير محمد في وزن 66 كلغ (المصارعة الإغريقية- الرومانية) وسيد رمضان رابح في وزن 66 كلغ (اختصاص المصارعة الحرة)، محطات تأهيلية في أحسن رواق. وتتمثل المحطات التأهيلية في بطولة العالم المزمع إجراؤها في شهر سبتمبر، تليها دورتان دوليتان ومنافسة ثالثة تجمع قارة إفريقيا بأوقيانوسيا، وستضبط تواريخ أماكن هذه المنافسات في الاجتماع القادم للإتحاد الدولي للعبة.