في إطار الاستعدادات للبطولة الإفريقية لفئة أشبال وأواسط، ذكورا وإناثا ، المرتقب إجراؤها في الفترة الممتدة من 7 إلى 12 جويلية القادم بالجزائر، سطرت الهيئة الفيدرالية برنامجا إعداديا ثريا لفائدة النخبة الوطنية بأصنافها الثلاثة الإغريقية، الرومانية والمصارعة الحرة والنسوية، وذلك من أجل الحصول على الجاهزية الكافية لدخول المنافسة القارية في أحسن رواق . وفي هذا الخصوص، قال المدير الفني لاتحادية المصارعة السيد رابح شباح في تصريح ل ''المساء'': ''استعدادات الهيئة الوطنية لاستضافة هذا الموعد القاري للمرة الثانية على التوالي تجري على قدم وساق، وذلك بعد استحسان الدول المشاركة خلال الطبعة الفارطة الجانب التنظيمي والتنافسي لها''. وتابع : ''التشكيلة الوطنية للشباب المتكونة من 31 مصارعا، منهم ستة من فئة الأشبال و25 من الأواسط، تتواجد حاليا في معسكر تدريبي بالعاصمة، يشرف على تأطيرها الرباعي عمر تيجاور وفيصل أوحدة وحميد تروزين وعمر سكر جيجل، وتستمر أطواره إلى غاية 21 من الشهر الحالي ''. وفي سياق متصل، أوضح مدير الفرق الوطنية، أن التحضيرات ستستمر دون انقطاع ببرمجة سلسلة من التجمعات، تدوم إلى غاية موعد البطولة، ومن المحتمل جدا أن يقيم الفريق الوطني تربصا مشتركا مع الفريقين البولوني والبلغاري بكل من بولونيتا وبلغاريا، بالإضافة إلى المشاركة في إحدى الدورات الدولية. وبرر السيد شباح، اختيار بولونيا وبلغاريا لكون المصارعة في هذين البلدين بلغت مستوا متقدما، وأصبح منتخبهما الأول ينافس عمالقه هذا التخصص الرياضي على المراتب الأولى، في مختلف المنافسات الدولية. وعن الهدف المسطر من المشاركة الجزائرية في البطولة الإفريقية، فيتمثل على حد تعبير المتحدث- في تحسين مستوى الفريق الوطني، ومن ثم اعتلاء منصة التتويج و السعى إلى إعطاء صورة مشرفة عن المصارعة الجزائرية، ولابد لنا أن نبرهن أننا قادرون على تحقيق نتائج أحسن من البطولة الإفريقية الماضية، ولدينا الإمكانيات الكافية لضمان تحضيرات في المستوى للفريق الوطني والأولوية بالنسبة لهذه البطولة الإفريقية للأمم. وترشح الاتحادية الوطنية للمصارعة ثلاثة أسماء لنيل التأهل إلى الأولمبياد، حسب شباح، بعد مرورها على محطات تأهيلية، ويتعلق الأمر بكل من بوترفاسة محمد في وزن 55 كلغ (المصارعة الإغريقية- الرومانية) وسرير محمد في وزن 66 كلغ (المصارعة الإغريقية- الرومانية) وسيد رمضان رابح في وزن 66 كلغ (اختصاص المصارعة الحرة) ، وتتمثل المحطات التأهيلية في بطولة العالم المزمعة في شهر سبتمبر، تليها دورتان دوليتان ومنافسة ثالثة تجمع قارة إفريقيا بأوقيانوسيا، وستضبط تواريخ أماكن هذه المنافسات في الاجتماع القادم للاتحاد الدولي للعبة. ومن جهة أخرى، أفاد محدثنا، أن أكابر المنتخب الوطني للذكور والإناث سيدخلون في محطة تحضيرية طويلة المدى ببولونيا وذلك في الفترة الممتدة من 9 إلى 21 ماي المقبل، استعدادا للبطولة الإفريقية التي ستقام بالسنغال على مدار ستة أيام من 25 إلى 30 ماي القادم. مضيفا أن النخبة الوطنية ستقيم منازلات ودية مع التشكيلة الأولى لمنتخب بولونيا، مما يسمح للجهاز التقني الوطني بالوقوف على مواطن الضعف والقوة لكل مصارع. وفي نفس السياق، قال شباح: ''العناصر الوطنية الدولية سترمي بكل ثقلها لتحقيق نتيجة أفضل من تلك التي سجلتها في نسخة مصر الفارطة، أين انتزعت ذهبية واحدة وفضيتين وثلاث برونزيات، وذلك بالصعود فوق منصة التتويج ''. وخلص شباح كلامه بالقول، بأن تحديات الفدرالية لا تتوقف عند هذا الأمر، باعتبار أن الطموحات كبيرة، فهناك الألعاب الإفريقية والعربية المقررتين على التوالي بالموزمبيق وقطر وكذا المحطات التصفوية التي تعد نقاطا مهمة في المشوار المؤدي إلى أولمبياد لندن .2012