أكد وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس خلال زيارته التفقدية إلى ولاية قسنطينة وفي رده عن سؤال ل''المساء''، أن الجزء الشرقي للطريق السّيار شرق-غرب قطع أشواطا كبيرة مقارنة بالعراقيل التي واجهت مؤسسات الإنجاز من صعوبة التضاريس والانزلاقات وكذا المناطق التي تغزوها الفيضانات، حيث قال إن الأولوية ستعطى لفتح الشطر الرابط بين قسنطينة وسكيكدة على مستوى الطريق الوطني 3 لتخفيف الضغط على ولاية قسنطينة خاصة من طرف مركبات الوزن الثقيل دون إعطاء تاريخ محدد مكتفيا بالقول أن هذا الشطر سيدخل الخدمة خلال فترة الصيف خاصة بعدما انتهت أشغال حفر نفق جبل الوحش الممتد على مسافة حوالي 1900 متر يوم الثامن من ماي الجاري بعد حوالي 3 سنوات ونصف من العمل في انتظار إنهاء أشغال حفر نفق زيغود يوسف الممتد على مسافة 2500 متر والذي بقي منه حوالي 250 متر فقط. وأضاف الوزير أن بطء إنجاز الأنفاق على مستوى قسنطينة التي تضم لوحدها 6 أنفاق، يرجع لتعليمات مكاتب الدراسات التي نبهت لعدم التسرع، حيث وصلت وتيرة الأشغال إلى حفر 50 سم في اليوم الواحد، وقد زاد من حدة المشكل -حسب الوزير- الانزلاقات على مستوى الشطر الرابط بين بلديتي ديدوش مراد وزيغود يوسف والتي عرفت 33 نقطة سوداء تمت معالجتها من خلال وضع قوائم مثبتة عبر ال65 كلم من الطريق التي تعبر قسنطينة. وطالب الوزير مسؤولي الوكالة الوطنية لتسيير الطرقات السريعة بتجهيز النفقين اللذين انتهت بهما أشغال الحفر وهما ''ت''2 على مستوى جبل الوحش و''ت''3 على مستوى ديدوش مراد ليدخلا في الخدمة في أقرب الآجال. وشدد الوزير على ضرورة الاحتفاظ باليد العاملة المحلية التي اكتسبت خبرة خلال إنجاز هذا المشروع الضخم، كونها ستكون خزانا ورأسمال بشري يستغل خلال المشاريع المقبلة على غرار المشروع الضخم للطريق السّيار للهضاب الذي يربط بين الشرق والغرب والممتد على مسافة 1300 كلم والذي سيبعث قريبا بعدا نهاية دراسته حسب الوزير الذي أكد أن مشروع ربط برج بوعريريج بعين الدفلى عبر المسيلة والمدية سينطلق قريبا في شكل طريق سّيار على مسافة 400 كلم للتخفيف من حدة حركة المرور ونقل البضائع عبر وسط البلاد، إضافة إلى المقاطع التي ستربط الطريق السّيار شرق-غرب بمختلف الموانئ الجزائرية والمدن الكبرى. وعن آجال نهاية مشروع الطريق السّيار في جهة الشرق، قال وزير الأشغال العمومية إن المؤسسة اليابانية كوجال المسؤولة عن الإنجاز متقيدة بالآجال المحددة وأن أي تأخر سيكلف المؤسسة اليابانية عقوبات مشددة والتي ستكون سارية المفعول بدءا من الفاتح جانفي 2012 كون نهاية عقد التسليم ستكون آخر يوم من شهر ديسمبر .2011 وعن النقطة السوداء على مستوى الأخضرية والتي تعد مدخلا للعاصمة، أكد الوزير أن نهاية الأشغال ستكون في حدود هذا الصيف ليضيف أن هناك مشروعا جديدا في نفس الفترة سينطلق ليربط في شكل طريق سريع بين بومرداس وتيبازة ويجدد مطلبه بخلق حزام أخضر مشكلا من الأشجار على حواف الطريق السّيار شرق غرب.