التقت ''المساء'' المطرب حكيم صالحي، على هامش إطلاق ألبومه الجديد الموسوم ب ''الوقت ألّي يهدر''، والذي اختارأن يكون متنوعا ومتجددا أيضا، حيث أبدى الجمهورالذي حضر الحفل، الذي أحياه بقاعة الموقار، إعجابا شديدا بعمله الجديد، و حول هذا العمل وأمور أخرى تحدث إلينا صالحي. -لمساء: لاحظت أن أغاني ألبومك الجديد''الوقت ألي يهدر''مدروسة نفسيا، هل كان الأمر مقصودا؟ *حيم صالحي: في الواقع، أنا أحب تقديم أعمال بسيطة يفهمها الجميع، وأودّ ترجمة ما يحب أن يسمعه الناس، وما يريده الناس من الآخر، فانا أذكر الناس ولا أعلمهم، و كلما استمعت لتلك الأغنية، أراجع من خلالها نفسي، ولهذا اخترت المواضيع الإجتماعية والتربوية، وتطرقت من خلال 11 أغنية اجتماعية وتربوية إلى التواصل الإجتماعي بين أفراد المجتمع، كمشكل الحراقة، الفتاة التي لم يطرق الخطاب بابها، غنيت للجزائر الغالية أغنية'' الغربة''، هذه الأخيرة التي حاولت - من خلالها - ترجمة معاناة وعذاب المغتربين . -ما تقيمك لمسارك الفني الذي أتحفته ب10 ألبومات، وسنوات طوال بين الرقص والغناء؟ *بالفعل، لديّ 10 ألبومات تقابلها 20 سنة من عمر مسيرتي الفنية، أول ألبوم لي حمل عنوان ''حب كبير كان في سنة ,1991 ثم ''يمينة'' وبعده ''قيس وليلى'' ثم ألبوم ''أكتيفي''، و''جامي جامي'' ثم'' خميسة '' و ألبومات أخرى تلته. في الواقع، أشعر أنني وفقت إلى حد كبير فيما كنت أبحث عنه، وهو أن أغني لجمهور كبير يحب أعمالي، وهي ذات الأعمال التي أحرص على تقديمها بنفسي، سواء على مستوى الكتابة أو الألحان. -إذن آنت راض عما قدمته؟ *الحمد لله، لقد حققت ما كنت أصبو إليه، فعندما كنت صغيرا كنت أحلم باليوم الذي أقف فيه على المنصة وأغني لجمهور عريض، وأن يكون لدي كاسيت يحمل صورتي، واليوم حققت أكثر من أحلامي البعيدة، فقد أصبح الجمهور يتابع أعمالي ولدي ألبومات عديدة، أرى أنني نجحت، لكن الأكيد هو أنه عليّ المحافظة على هذه المكانة. -ألا ترى أنك بقيت محافظا على تألقت؟ *شكرا على هذه الكلمة، فأنا بالفعل وضعت نصب عيناي أنّ من أهم أهدافي هوأن أبقى في المستوى الذي عرفتني الناس فيه مند سنوات، فكما تعرفون الأصعب هو البقاء، خاصة مع الجيل القديم الذي كنت معه على غرار عبد الرحمان جلطي، حميدو، محمد لمين، يوسف ديدين، الشاب مومن، ثم جاء وقت تغيرت فيه الأذواق والستيل الفني، فهناك صعود ونزول للكثير من الأصوات، والحمد لله أنا موجود وأمثل وطني في الكثير من البلدان. -ألا تشاطرني أنك فنان متكامل، خاصة أنك اقتحمت عالم التأليف والتلحين علاوة على الأداء والرقص؟ *- يحمرّ وجهه- هذه شهادة أعتزّ بها. -فيما ترى أنك تخصصت وأتيت بالجديد؟ *في موسيقى القلال، فهي موسيقى 100 بالمائة جزائرية، وأنا شخصيا أعطيتها روحا جديدة عصرية، أَحبّها كل من سمعها. -ما قصتك مع الكتابة؟ *في الواقع، هو إبداع يحضر أحيانا ويغيب أخرى، لكنني أحب قول ما يحب الناس سماعه، أعترف أن مستواي ضعيف لأنني لست مختصا، لكنني أكتب، وأبحث عن القافية والكلمات المستعملة في الكثير من الولايات، وأبحث في أصل الكلمة ومدلولاتها، فهناك كلمات مقبولة في مناطق و مرفوضة في أخرى - عيب- ، لهذا أحرص دوما على البحث الجاد عن الكلمة، وأطلب المساعدة من كبار المؤلفين الجزائريين أيضا-.