أثار قرار وزير التربية الوطنية السيد ابوبكر بن بوزيد المتضمن إعلان نتائج امتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2010-2011 حصريا عن طريق نشر قوائم الناجحين على مستوى الثانويات وذلك في ال17 من جويلية وبالتالي إلغاء طريقة الرسائل القصيرة ''أس أم أس'' ردود أفعال متباينة في أوساط أولياء التلاميذ الذين تأسفوا للقرار وتمنوا أن يكون قرار الإلغاء مؤقتا وليس نهائيا، بينما رحب به البعض الآخر على خلفية ما وقع السنة الماضية من أخطاء. وعبر عضو بالفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ في تصريح ل''المساء'' عن أسفه لإلغاء صيغة إعلان نتائج البكالوريا عن طريق الرسائل القصيرة ''أس أم أس'' حيث أكد أن هذه الأخيرة سهلت المهمة للمترشحين وأوليائهم الذين تجاوبوا معها واستحسنوها طيلة السنوات الخمس التي بوشر العمل بها بموجب اتفاقية مع المتعامل في الهاتف النقال ''موبيليس''. وأوضح المتحدث انه كان من الأفضل أن تعمل الجهات المعنية بالموضوع، على تصحيح الخطأ لكي لا يتكرر مجددا بدلا من إلغائه، مقترحا من جهة أخرى إعلان النتائج على الانترنت وعلى الموقع الكتروني للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات. وأضاف المتحدث أن مثل هذه الأخطاء واردة والمهم هو التصحيح والاستفادة من الخطأ. ''فالمهم هو استعمال والتعود على استعمال التكنولوجيات الحديثة'' يقول المتحدث الذي يرى أن أي طريقة حديثة تعتمد في نشر النتائج سواء بالرسائل القصيرة أو الإنترنت هي أفضل من الطرق التقليدية المتمثلة في تعليق القوائم على جدران الثانويات كونها تجنب الطلبة وحتى أولياءهم الكثير من المتاعب الناجمة عن الاكتظاظ والتدافع والانتظار. أما اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ فرحب من جهته بقرار وزارة التربية معتبرا ذلك ردا على طلب كان تقدم به الاتحاد خلال السنة الماضية فور حدوث الأخطاء التي أثرت على الطلبة المعنيين وأوليائهم الذين اعتبروا ذلك تلاعبا بمشاعر أبنائهم وأدت بهؤلاء إلى رفع دعاوى قضائية ضد الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، إلا أن الاتحاد وعلى لسان رئيسه طالب من وزارة التربية نشر النتائج في يوم واحد في جميع الولايات وفي النهار وتفادي تعليق القوائم ليلا. كما دعا إلى نشر قوائم الناجحين داخل المؤسسات وليس على الجدران الخارجية لها كما كانت تفعل من قبل. ويرى المترشحون لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا في العودة إلى طرق الماضي، عودة بعض المتاعب والمظاهر السلبية التي تتمثل في القلق الذي ينتاب المترشح جراء الانتظار أمام الثانويات لساعات وربما ليوم كامل والازدحام والتدافع فور تعليق القوائم خاصة وأنه خلال التجارب السابقة كانت النتائج تعلق على الجدران الخارجية للمؤسسة مما يعرضها للتمزيق والإتلاف قبل أن يطلع جميع المترشحين عليها. وكانت السنة الماضية قد شهدت أخطاء فادحة كان وقعها كبير على نفسية 17 طالبا تلقوا بشرى النجاح عن طريق ال''أس أم أس '' إلا انه تبين بعد ذلك أنهم رسبوا في شهادة البكالوريا، مما أسفر عن احتجاجات دامت أشهرا كاملة حسب ما أكده وزير التربية في خرجته الأخيرة.