كشف المدير الجهوي بقطاع الطاقة لولاية البليدة، السيد سليمان حيون ل المساء، أن مؤسسة سونلغاز تعتزم تنفيذ اجراءات ردعية في حق المتخلّفين عن تسديد مستحقات استهلاك الكهرباء والغاز، وهي اجراءات فرضتها الديون المتراكمة· وقد أشار السيد حيون الى ان المبلغ الاجمالي لهذه الديون قد بلغ 90 مليار سنتيم، منها 40 مليار سنتيم لدى بعض المؤسسات ا لتعليمية ومراكز التكوين والقطاع الصحي· أما ديونها لدى الإدارات والبلديات فقد بلغت 19 مليار سنتيم، في حين بلغت لدى الزبائن المستهلكين للغاز والكهرباء من نوع منخفض الضغط ما يعادل 28 مليار سنتيم، فيما بلغت أشغال الربط 3 ملايير سنتيم· أما عن الاجراءات المتخذة، فقد أشار نفس المصدر · أن المؤسسة ستلجأ بعد مرور 15 يوما من تاريخ التأخر في الدفع، الى قطع التيار الكهربائي عن المعنيين، مضيفًا ان هذه العملية تعد بمثابة الحل الأنجع· وفي ظل هذه الوضعية التي من شأنها أن تعيق عمل ونشاط المديرية، ستعمل هذه الاخيرة جاهدة على تحسين نوعية الخدمة عن طريق هيكلة شبكات الكهرباء والغاز، مع انشاء محولات كهربائية جديدة وإنشاء محطات لضخ الغاز· أما عن اسباب تأخر الدفع، أوضح ذات المصدر أن عدد المتخلّفين عن الدفع بمدينة البليدة يعد ضئيلاً مقارنة بالمناطق النائية، وذلك راجع لصعوبة التنقل الى وكالات الدفع التابعة لمصالح سونلغاز، التي تسعى بدورها الى خلق نقاط للدفع على مستوى مراكز البريد· أما في حالة ارتفاع قيمة الفواتير، فإنه يتم التسديد بالتقسيط وبمراحل مختلفة حسب المبلغ المالي للفاتورة· وللإشارة، وصلت نسبة الاستفادة من الكهرباء على مستوى ولاية البليدة 4،99 بالمائة· أما عن المشاريع المبرمجة، أضاف نفس المصدر أنه تم رصد غلاف مالي قدره 85 مليار سنتيم لدعم شبكة الغاز والكهرباء، وقد انطلقت الاشغال بقنوات عالية الضغط لربط كل من بلديات الشبلي، عين الرمانة وحمام ملوان بشبكة الغاز الطبيعي، بالإضافة الى مشروع محوّل كهربائي سيكون جاهزا أواخر شهر ديسمبر، سيعمل على تحسين الخدمات في المنطقة الشرقية للولاية· ونشير الى أنه تم مؤخرا تزويد 2392 مسكنا بغاز المدينة في كل من حي فروخة ببني مراد ودوار السعادة بالصومعة وطريق المدية بالشفة، حيث أعطى والي ولاية البليدة السيد حسين واضح إشارة تشغيل المولّدات خلال خرجاته الميدانية بمناسبة ذكرى أول نوفمبر· وقد كانت للمناطق النائية حصة الأسد في الاستفادة من الغاز الطبيعي، كما ألحّ السيد الوالي على ضرورة إنهاء أشغال التهيئة لتحسين الإطار المعيشي للمواطن. *