حقق فريق شبيبة القبائل معجزة بعودته بنتيجة التعادل من السنغال، عندما تمكن من التسجيل في مرمى فريق دياراف السنغالي، لحساب الدور الثمن نهائي مكرر من كأس الكاف. فبالنظر إلى الظروف التي واجهت فيها الشبيبة هذا الفريق بتعداد مقلص إلى11 لاعبا وثلاثة حراس فقط، لم يكن أحد يتوقع أن يصل اللاعبون إلى شباك فريق الخصم ويعود بنتيجة التعادل. غير أن الإرادة التي كانت تحدو اللاعبين، خلقت الفارق في هذه المقابلة، رغم التعب الذي نال من عناصر الفريق القبائلي، والذين توالت عليهم الهزائم في البطولة الوطنية، ولا يبقى أمام زملاء نساخ سوى التسعين دقيقة من مقابلة العودة في تيزي وزو من أجل حسن تسييرها، للتأهل إلى دور المجموعات، حيث لن يكون أمام الشبيبة سوى الحفاظ على نتيجة الذهاب ومحاولة التسجيل مرة أخرى، ليكون التأهل حليفها. وقد هنأ رئيس الفريق محند شريف حناشي عناصره بعد هذا التعادل، من خلال الإتصال بهم هاتفيا كونه لم يتنقل إلى السنغال هذه المرة، وقد صرح مدرب الكناري رشيد بلحوت بعد هذه المقابلة قائلا :''هي نتيجة حسنة بالنظر إلى تعداد الفريق الذي جئنا به إلى داكار. كنا على دراية بأن فريق دياراف سيلعب على الهجوم و كان يقوم بذلك لكننا كنا منظمين. باغتونا مرتين لكنا عرفنا كيف ندافع، أتيحت لنا فرصتين في الشوط الأول قمنا بالإستفادة خلال الشوط الثاني من الهجومات المعاكسة و تمكننا من التسجيل. كان باستطاعة اللاعبين تحقيق نتيجة أحسن باستغلال الفضاءات، ولسوء الحظ تلقينا هدفا إثرركنية. يمكن أن نقول أن النتيجة في صا لحنا لأن فريق دياراف فريق متماسك، لكن ليس لديه تجربة في كأس إفريقيا. بالنسبة لنا، فقد عملنا على تفادي تلقي خسارة بالنظر إلى كون الفريق لم يكن مكتملا''. وقد عاد فريق شبيبة القبائل أمس صباحا إلى الجزائر، بعد رحلة مباشرة من داكار السنغالية في منتصف ليلة يوم السبت.