سافر فريق شبيبة القبائل، أمس في حدود الساعة التاسعة مساء، باتجاه العاصمة السنغالية داكار، على متن رحلة مباشرة للخطوط الجوية الجزائرية ، وهذا من أجل التحضير لمباراة الدورالثمن نهائي مكرر، لكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم ''كاف ''، والتي ستجمعه مع الممثل السنغالي دياراف، يوم السبت القادم على الساعة السادسة مساء بداكار. وقد كان وفد الشبيبة مكونا من 24 عضوا من بينهم 15 لاعبا فقط ، حيث سيسافر القبائل هذه المرة أيضا بتعداد ناقص ، كون أن بعض اللاعبين معاقبين وآخرين لم يؤهلوا بعد للعب المنافسة القارية ، كما غاب عن هذه الرحلة رئيس الفريق محند شريف حناشي، الذي صرح مؤخرا بأن فريقه قد يتنازل عن مواصلة لعب هذه المنافسة الإفريقية، بسبب التعب الذي نال من اللاعبين، نظرا لكثافة برنامج مباريات البطولة الوطنية، مما أدى إلى توالي انهزامات التشكيلة القبائلية، التي اعترف لاعبوها بأنهم لم يعودوا أقوياء فوق أرضية الميدان. وستكون الرحلة هذه المرة إلى داكار من أجل تخفيف الأضرار ، خاصة في ظل التعب الكبير الذي يعاني منه اللاعبين والنقص العددي الذي سيشكل معضلة بالنسبة للمدرب رشيد بلحوت ، الذي يؤكد أن فريقه سيلعب ضد دياراف من أجل عدم تلقي أهداف كثيرة، ومحاولة العودة بنتيجة إيجابية ، مبديا خوفه من الظروف الصعبة التي قد تجدها الشبيبة في داكار، سيما وأنها حذرت من طرف المدرب الجزائري آيت عبد المالك، الذي يدرب فريق جوليبا المالي والذي سبق له وأن لعب مباراة ضد دياراف السنغالي ، حيث أشار إلى أن هذا الفريق السنغالي يعتمد على أمور غير رياضية من أجل التأثير على الفريق المنافس ، وعليه فإنه على الكناري أن يأخذ كل احتياطاته لدى وصوله إلى داكار، حتى لايقع في الفخ الذي سينصبه له فريق دياراف، وحتى يحاول على الأقل أن يعود بنتيجة إيجابية تساعده في مباراة العودة، التي ستلعب في الجزائر بعد 15 يوما من لقاء هذا السبت. كما يخشى الكناري ألا تكون إقامتهم في داكار في أحسن الظروف، إلا أنهم يعلمون أن الصعوبات تسود دائما إفريقيا، والفرق الإفريقية محترفة في الحرب النفسية، وهذا ما يدركه جيدا لاعبو الفريق، الذين أكدواعلى وعيهم بما ينتظرهم في داكار، مصرّين على اللعب بكل إمكانياتهم من أجل العودة بنتيجة مرضية من السنغال. للإشارة، فإن الشبيبة ستعود في نفس اليوم الذي ستلعب فيه المقابلة، في رحلة جوية مبرمجة في منتصف الليل.