وصف رؤساء مؤسسات جزائرية وفرنسية باشرت شراكات على مستوى السوق الجزائرية للمياه والاسمنت والتأمينات تجاربهم بالناجحة. واعتبر المدير العام لشركة المياه والتطهير للجزائر العاصمة التي استحدثت بالشراكة مع المجمع الفرنسي ''سويز-بيئة'' السيد جان مارك جان بمناسبة منتدى الأعمال الجزائر-فرنسا أن شراكة التسيير التي يمثلها مربحة بثلاثة أضعاف بالنسبة ل''سويز'' والدولة الجزائرية والزبائن. وفي تدخله خلال ورشة حول ''الشراكات العمومية-الخاصة'' اعتبر المتحدث أنه منذ شهر مارس 2006 وهو تاريخ التوقيع على عقد هذه الشراكة شاركت شركة المياه والتطهير للجزائر العاصمة التي تشغل 4500 عامل في نقل المهارة وسمحت برفع تموين سكان الجزائر العاصمة بالمياه الصالحة للشرب من 8 بالمائة إلى 100 بالمئة تقريبا، دون استهلاك الميزانية التي خصصت لها كليا. كما أكد المدير العام المنتدب للشركة العامة لتسيير مطار الجزائر العاصمة السيد فرانسيس لاتارجيت التي تمثل شراكة بين مطار الجزائر العاصمة ومطارات باريس أن هذا التعاون الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2006 سمح من جهته بنقل المهارة والحكم الراشد ووضع أدوات تسيير عصرية، مشيرا إلى أنه بفضل شروط عقد الشراكة التي تم تشديدها أكثر في العقد المجدد 2010-,2014 تحصل مطار الجزائر على تصديق ''ايزو ''9001 و''ايزو ''1401 وسيتحصل قريبا على ''ايزو ,''16801 وذكر بالإنجاز المرتقب لنهائي آخر مع احتمال إنجاز مدرج ثالث وكذا تهيئة منطقة جديدة للشحن. من جهته أوضح ممثل مجمع ''لافارج'' شريك مؤسسة ''جيكا'' في مصنع اسمنت مفتاح منذ سنة 2008 بمساهمة تقدر ب35 بالمائة في رأس المال أن تطبيق عقد الشراكة سيسمح للمصنع بالامتثال انطلاقا من هذه السنة للمعايير الدولية في مجال حماية البيئة. وأشار المدير العام لمصنع تركيب الترامواي بعنابة وهي شركة مختلطة بين ''فيروفيال'' ومؤسسة ''ميترو الجزائر'' والمؤسسة الفرنسية ''ألستوم'' السيد جان بيار غولو إلى أنه سيتم إطلاق المناقصات من أجل ضمان صيانة ''ترامواي الجزائر'' في شهر جوان المقبل ''بينما من المقرر أن يرى أول ترامواي من صنع عنابة النور في نهاية سنة .''2013 وأضاف أن نسبة الاندماج في هذا المشروع الذي تقدر كلفته ب25 مليون أورو والذي سيشغل 300 شخص بأن سر نجاح الشراكة يكمن في التحلي بروح المبادرة والإبداع. بدوره أكد السيد جان ماسيري المدير العام لمجمع ماسيف الفرنسي للتأمينات، وهو أحد أبرز المجمعات الفرنسية للتأمينات الذي استحدث في جويلية 2010 فرعا لتأمين الأشخاص مع الشركة الجزائرية للتأمينات أن تباطؤ المفاوضات بشأن شراكة لا يعد مشكلا إذا كان نافعا، وأوضح أن مجمع ''ماسيف'' الذي تعود مفاوضاته بشأن استحداث فرع في الجزائر إلى سنة 2007 يرحب بتفهم السلطات الجزائرية التام، لاسيما وزارة المالية. وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 430 فرعا فرنسيا يضمنون 35000 منصب شغل مباشر و10000 منصب شغل غير مباشر مستقرة حاليا في الجزائر وهو ما يفوق ثلاثة أضعاف الرقم المسجل سنة .2005