تحتضن الجزائر منتصف شهر ديسمبر المقبل "بانوراما السينما الجزائرية والإنتاج السمعي البصري"الذي تعرض من خلاله كلّ الأعمال المنتجة ضمن تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" سواء في مجال الأفلام الطويلة والقصيرة أوالأفلام التلفزيونية والأشرطة الوثائقية· وكشف مسؤول دائرة السينما بتنسيقية تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" أحمد بن كاملة عن تنظيم تظاهرة "بانوراما السينما الجزائرية والإنتاج السمعي البصري"، مؤكّدا في تصريح خصّ به "المساء" أنّ التظاهرة تأتي خلفا "للمهرجان الدولي للسينما" الذي كان من المفروض أن تحتضنه الجزائر شهر ديسمبر المقبل ضمن فعاليات التظاهرة، حسب ما صرّحت به الوزيرة عند استعراضها لمختلف محطات برنامج التظاهرة قبل انطلاقها شهر جانفي الفارط، مشيرا في سياق متّصل أنّ وزيرة الثقافة فضّلت تأجيل تنظيم المهرجان خشية أن يمر مرور الكرام بسبب "كثرة" التظاهرات التي تنظم ··· !! وكذا انشغال مختلف الفضاءات الثقافية · أمّا عن تظاهرة "بانوراما السينما الجزائرية" فقد أكّد المتحدّث أنّها ستضمّ سبعين عملا أنتج بدعم من الوزارة في إطار "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" وذلك في مختلف المجالات بما فيها الأفلام الطويلة والقصيرة والتلفزيونية وكذا الأشرطة الوثائقية وستكون التظاهرة التي لا يزال ملفها على طاولة الوزيرة خليدة تومي - حسب بن كاملة- بمثابة مسابقة لتشجيع أحسن الأعمال المنجزة من خلال جوائز تقدّم لثلاثة أعمال فائزة في كل فئة· وفي سياق آخر أشار بن كاملة إلى أنّه تمّ انجاز 80 بالمائة من مجمل الأعمال التي سطّرت في إطار تظاهرة الجزائر ضمن الفعاليات السينمائية، ومن المنتظر أن يتم انجاز ما تبقى من الأعمال في ما تبقى من عمر التظاهرة، دون أن يخفي بالمقابل أنّ هناك أعمالا لن تنجز لأسباب مختلفة على غرار فيلم "الساحة" لدحمان أوزيد وهي الكوميديا الموسيقية التي كثيرا ما تحدّث عنها المخرج في مناسبات عدّة، مشيرا إلى أنّ هذا الأخير اكتفى بإعطاء إشارة انطلاق التصوير دون أن يتقدّم أي خطوة في العمل، كذلك بالنسبة لفيلم بن أعمر بختي "طاكسي المخفي 2 " وهو مشروع يعود لتظاهرة سنة الجزائر بفرنسا واستفاد من دعمها المالي دون أن ينجز ليظهر من جديد ضمن قائمة الأفلام المدعّمة من طرف تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، وأخيرا فيلم خالدي "الغضب الدفين" في فئة الأفلام الطويلة الذي لم يخط آية خطوة، في الوقت الذي وصلت فيه عدّة أفلام إلى المرحلة النهائية على غرار أفلام جمال والغوتي بن ددوش وفيلم "مريم" لعبد الرزاق هلال و"ميمزران" لزاوي و"الحل الآخر" لرشيد بن علال وكذا "الأجنحة المتكسّرة "لرشيدي التي من المنتظر أن تعرض نهاية الشهر الجاري وبداية الشهر المقبل ليصل تعداد الأفلام الطويلة المنجزة، حسب المتحدّث إلى 16 فيلما· أمّا في فئة الأفلام التلفزيونية فقد أكّد المتحدّث أنّها أنجزت بأكملها أي 11 عملا، ما عدا فيلم "الرهان" لحميد عاشوري الذي ألغى مشروعه بنفسه بسبب مشاكل إدارية واجهته، في حين ألغيت حوالي 4 أفلام وثائقية مقابل 25 أخرى تمّ انجازها، وفي هذا السياق، أكّد بن كاملة أنّ الوزارة وقّعت اتفاقا واضحا مع المخرجين، يقرّ بأنّ على هؤلاء تسليم أعمالهم في وقت محدد، وهو نهاية ديسمبر الأمر الذي لم يلتزم به المخرجون الذين ألغيت أعمالهم، مضيفا أنّ الوزارة لن تتحمل مسؤولية تأخّر هؤلاء ولن تعاني من إشكالية استرداد الأموال الممنوحة باعتبار أن الاتفاقية تنصّ بعدم تقديم الدعم إلاّ بعد انطلاق التصوير وذلك عبر مراحل وهذا ما جنّبنا الكثير من المشاكل - يقول بن كاملة -· *