أكد المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي أنه لوحظ خلال الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت العاصمة أن المواطنين سارعوا إلى محافظات الشرطة لعرض مساعدتهم"، واصفا هذا العمل "بهبة شعبية عفوية لمكافحة الإرهاب"· وأشار المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي أمس بمستغانم إلى أن تجربة الشرطة الجوارية التي طبقت في إطار انتشار عناصر الأمن الوطني "قد بدأت تعطي ثمارها"· وأضاف السيد تونسي خلال لقاء صحفي على هامش زيارة عمل للولاية "أن هذه السياسة تأتي أيضا استجابة لتطلعات المواطنين الذين أصبحوا أكثر إلحاحا على أمنهم وأمن ممتلكاتهم"· وذكر بالمناسبة أنه سيتم الانتهاء من تغطية كامل التراب الوطني بالشرطة الجوارية التابعة للأمن الوطني مع نهاية سنة 2009· وفي السياق ذكر المدير العام للأمن الوطني "أن عدد أفراد الأمن الوطني سيرتفع في نفس الفترة إلى 200 ألف عنصر مقابل 140 ألف حاليا"، مشيرا إلى أن تجسيد هذا الهدف يندرج في إطار عملية نشر عناصر الأمن الوطني بغية إقامة هياكل للأمن بجميع الدوائر "لضمان أمن المواطنين والممتلكات بجميع مناطق الوطن" · وأكد السيد تونسي أن عملية انتشارعناصرالأمن الوطني التي شرع فيها خلال السنوات الأخيرة "تأتي تجسيدا لتوجيهات الحكومة ورئيس الجمهورية"، مركزا على مبادئ التكوين والانضباط والتوزيع العقلاني للمهام داخل عناصر الأمن الوطني"· للإشارة فإن المدير العام للأمن الوطني قد أشرف خلال زيارته لولاية مستغانم على تدشين مقرين للأمن الحضري بكل من دائرتي سيرات وصيادة، وتفقد أشغال إنجاز مقر آخر بدائرة خير الدين وورشة إنجاز 100 مسكن اجتماعي- تساهمي لفائدة عناصر الأمن الوطني· وردا على بعض مسؤولي الدوائر الذين يشتكون من تأخر توفر مصالح للأمن، أوضح السيد تونسي أن هناك "أولويات في تخطيط الحكومة وذكر بالمحاور الكبرى لعمل مؤسسته ألا وهي التكوين والتنظيم والتفقد والعقوبات الإيجابية والسلبية· وبخصوص العاصمة سجل السيد تونسي تراجع نسبة الجريمة الصغيرة، مؤكدا أن عدد عناصر الشرطة يبقى غير كاف· وأضاف أن هذا العدد "يتجاوز حاليا 23000 عنصر ويكمن هدفنا في بلوغ 40000"· وفي السياق، أشار إطار من خلية الاتصال في المديرية العامة للأمن الوطني أن "الجزائر لم تبلغ بعد المقاييس الدولية فيما يخص التغطية الأمنية بحيث لا تمثل حاليا إلا شرطيا لكل 413 مواطنا، علما أن هذه المقاييس تشير إلى شرطي لكل 300 مواطن حسب آخر إحصاء لعدد العمال"· وأوضح المسؤول أن "التغطية الأمنية بالجزائر العاصمة تصل إلى شرطي لكل 283 مواطنا وشرطي لكل 600 مواطن بالنسبة لمدينة مستغانم"، مشيرا إلى أن فتح مراكز أمن الداوئر ومراكز الأمن الحضري يهدف كذلك إلى بلوغ المقاييس الدولية في المجال الأمني، وذلك عن طريق الزيادة في عدد رجال الشرطة والاقتراب من المواطن بفضل الشرطة الجوارية· وكان المدير العام للأمن الوطني قد أعطى إشارة انطلاق البطولة الوطنية ال 25 للعدو الأمني الذي شهد مشاركة 250 شرطيا وشرطية جاءوا من ثمانية مناطق، كما اشرف على توزيع الجوائز على رياضيين سابقين من مدينة مستعانم· وبعد ذلك توجه السيد تونسي بمرافقة والي مستغانم السيدة نورية يامينة زرهوني إلى مركز الفروسية لحضور حفل افتتاح مهرجان مدينة الضهرة الحادي عشر للفروسية شارك فيه الحرس الجمهوري ونوادي الفروسية لبلديات برج البحري المحمدية والخروبة بالإضافة إلى الناحية العسكرية الأولى· من جهة أخرى توجه الوفد إلى بلدتي سيراط وسيادة لتدشين مقري الأمن الحضري خارج المدينة وإلى ورشات إنجاز مركز أمن الدائرة وثمانية سكنات بدائرة خير الدين التي وصلت الأشغال فيها إلى 60 بالمائة· كما زار السيد تونسي ورشات إنجاز مركز التكوين والتحضير (جناح الرمي وقاعة للرياضة) وعشرة سكنات بالإضافة إلى إشرافه على وضع حجر الأساس لإنجاز 100 سكن اجتماعي تساهمي لصالح عمال الأمن الوطني·