افتتح العقيد علي تونسي امس الاحد 8 وحدات للشرطة الجوارية وهذا بالعديد من بلديات العاصمة، معلنا في ذات السياق انها تدخل في مخطط فتح 27 وحدة امنية جوارية في العاصمة، في انتظار فتح المئات منها على مستوى التراب الوطني، كما ابدى الرجل الاول في المديرية العامة للامن الوطني ان الجزائر قد قلصت نسب الجريمة التي تدخل خارج مكافحة الارهاب الذي اكد ذات المسؤول وجود استراتيجية للقضاء النهائي عليه. وقال تونسي، على هامش انتهاء تدشين كل المحطات الامنية، في تصريح لوسائل الاعلام حضرته ''الحوار''، قال ''إن من أولوياتنا اليوم دعم اطمئنان المواطن بخلق شرطة تكون اقرب مايكون منه''، مشيرا الى ان الهدف اليوم هو الوصول لتغطية شاملة وكاملة لكل ربوع الوطن، خصوصا الأحياء الشعبية بمؤسسات الامن لاسيما الجوارية منها، معللا ذلك بالنظرة والسياسة الجديدة المبنية على مبدأ الاستماع لانشغالات الموطن، وتوفير الأمن والطمأنينة كأول وأهم حقوق المواطن الجزائري التي تكفلها الدولة والدستور، معتبرا ان الشرطة ماهي الا أداة فقط. وزاد، المتحدث في معرض قوله ''انتم ترون معنا كيف يستقبل افراد الشرطة اليوم بزغاريد النسوة وفرح الاطفال والمواطنين، وهذا ما نطمح اليه''، واشار تونسي إلى ''أن الدولة لا يمكنها القيام بواجبها على أحسن وجه من دون اشراك وتعاون المواطن، مشيرا ايضا إلى انه من اجل هذا ينصب عمل الشرطة الجوارية في داخل وقلب الاحياء السكنية، مشددا على انه لايمكن ان يبحث المواطن على محافظة الشرطة وهي تبعد عنه ب3 كلم، بل - يردف قائلا- انها يجب ان تكون على امتار منه ليشعر بالحماية والامن الدائم". وقال أيضا، إن الشرطة الجوارية قد اصبحت وجه الشرطة الجزائرية، نظرا الى ما تتحمله من مواجهة الجريمة في الصف الاول، داعيا الى تعاون اكثر من طرف المواطنين معها. وكانت اسرة الاعلام الوطنية قد رافقت المدير العام للامن الوطني على تونسي امس، بداية من حي المرجة التابع للامن الحضري رقم ,15 حيث يسكنها 3142 ساكن، ومن هذا الحي اتجهنا صوب حي زواوي وبلدية سيدي موسى، ومنها الى حي طويلب ببراقي الذي يحتوي على 5764 نسمة اي بتغطية تقارب كل شرطي ل231 نسمة، ومن هناك اتجهنا صوب حي الخروب الذي يحوي 3370 نسمة بما يمثل 1 شرطي لكل 130 نسمة. ومن حي لخروب الى حي كرشيش الذي يحوي 7000 نسمة، ومنه اتجهنا نحو حي ديار الخدمة بعين النعجة حيث يقطن 4850 نسمة، واخيرا توقفت قافلة المدير العام للامن الوطني رفقة الاسرة الاعلامية بحي الوئام التابع لمقاطعة بئر مراد رايس والذي يحوي 5466 نسمة، وامكن لنا ملاحظة وجود غالبية هذه الاحياء الشعبية متلاصقة مع بعض المناطق التي تحوي البيوت القصديرية . للإشارة فقط فقد رفض العقيد علي تونسي الافصاح عن برنامج شهر رمضان المخصص لحماية الاشخاص والممتلكات من الارهاب والجريمة المنظمة واعدا بالكشف عليه في مرة اخرى.