أكد السيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني أن الإرهاب يعيش آخر أيامه وقد دقت ساعة نهايته عبر الوطن، وهذا بفضل السياسة التي تنتهجها حاليا قوات الأمن بما فيها الشرطة، الدرك والجيش وحتى المواطن الذي يعتبر الشريك رقم واحد في التصدي للمجرمين والإرهابيين. وأردف السيد تونسي أمس في كلمة له ألقاها بمناسبة حفل تقليد الرتب والترقيات لصالح عناصر من الشرطة بالأمن الولائي لبومرداس أن "الأمن على علم تام بكل ما يجري بمعاقل الإرهابيين وقد توصل إلى إحباط عدة محاولات هجومية كانت تهدف لزعزعة أمن واستقرار الوطن والمواطن، غير أن التقنيات والوسائل المتطورة لم نصل إليها بصفة كلية وشيئا فشيئا سنستحوذ عليها لا محالة وسنقضي نهائيا على هؤلاء المجرمين"، مشيرا إلى انه قد سبق له وصرح في 1996 أن الإرهاب سيقضى عليه بعد 3 سنوات على أكثر تقدير ولكنه عاث فسادا في البلاد لما يزيد عن عشرية ولكنه بلهجة واثقة قال أن الإرهاب يعيش فعليا ساعاته الأخيرة. وثمّن السيد تونسي السياسة التي انتهجتها الشرطة قبيل سنوات والخاصة بالشرطة الجوارية التي أتت أكلها بفضل مشاركة المواطن في التصدي لكل أشكال الجريمة وعلى رأسها الإرهاب، وعليه-يقول السيد تونسي- لابد لعناصر الشرطة من أن تبدي كامل الاحترام في تصرفها مع المواطن وليعلم الشرطي انه ليست التقنية أو السلاح الذي يحمله هو من يحميه وإنما المواطن نفسه ولابد لكل شرطي أن يتحلى بالنزاهة وروح الإخلاص والتعاون أثناء تأدية مهامه حتى يكسب حب واحترام الناس" . واعتبر السيد تونسي أن مطالبة المواطنين بإقامة مقرات ووحدات للأمن بالقرب من أحيائهم السكنية بمثابة المعركة الحقيقية المكتسبة مع المواطنين وهي الوضعية التي وصفها المتحدث بالجديدة بالنسبة للأمن بالجزائر، قائلا أن "افتتاح مقرات الأمن أومحافظات الشرطة يتم حاليا بالزغاريد والبارود، عكس ما كان عليه قبل عشريتين وهذا معناه أن الأمن قد ربح تقدير المواطنين واحترامهم" . بالمقابل اعتبر السيد علي تونسي أن كل شرطي يسير "عكس هذا التيار أوهذه الاسترايجية هو خائن وعدو لكل عناصر الشرطة تجب محاربته، مشيرا إلى أن الأمن يواجه مثل هؤلاء يوميا وفي استعداد لمحاربتهم أينما كانوا" . ومن دون إعطاء أي أرقام إحصائية، كشف السيد المدير العام للأمن الولائي لبومرداس السيد عفاني أن الإرهاب في الولاية في تراجع مستمر، قائلا أن بومرداس التي اعتبرت وعاء للجريمة الإرهابية تشهد حاليا تحسنا ملحوظا للأمن، وأشار إلى أن عدد الملتحقين بالجماعات الإرهابية بإقليم الولاية ل2008 قد سجل عددا ضئيلا مقارنة بالسنوات الفارطة وهذا بفضل انتشار الشرطة الواسع بالإقليم ومنه افتتاح 5 مراكز للأمن الحضري و3 فرق متنقلة للشرطة القضائية ووحدة جمهورية للأمن ومقر للاستعلامات العامة ومقر للتكوين يضمن تكوينا مهنيا نوعيا لتخريج كفاءات ذوي إرادة لأداء عمل مهني مميز. للإشارة فإن حفل تقليد الرتب والترقيات إقيم على شرف 18 عنصر امن بإقليم الولاية قلدوا مناصب ضباط، محافظي شرطة ومحافظي امن عمومي. وعلى الهامش أبرمت اتفاقية مشتركة مابين الأمن الولائي لبومرداس ومديرية السكن والتجهيزات العمومية لانجاز 302 وحدة سكنية اجتماعية تساهمية لصالح موظفي الأمن بالولاية.