90% من الرجال أصيبوا بسرطان البروستات لعدم اتباع نظام الكشف المبكر أكد رئيس مصلحة المسالك البولية بعيادة الكلى بالدقسي البروفيسور دحدوح عبد الرزاق وخلال إشرافه نهاية الأسبوع الفارط على فعاليات الأيام الوطنية السادسة لأمراض المسالك البولية والتي خصصت لسرطان البروستات الذي يصيب الجهاز البولي لدى الرجال، أن هذا المرض يعد الأكثر انتشارا في الجزائر، حيث بلغت نسبة إصابة الرجال الذين تجاوزت أعمارهم ال 50 سنة 90 بالمائة. مضيفا في السياق أن الجزائر تسجل سنويا زيادة في نسبة المصابين بسرطان البروستات لزيادة معدل العمر الذي ارتفع حاليا إلى 76 سنة بعدما لم يكن يتجاوز سابقا ال60 سنة. أما عن عدد العمليات الجراحية التي تجرى بالعيادة والخاصة بسرطان البروستات فأكد البروفيسور على أن هذه الأخيرة تستقبل أسبوعيا ما بين ال4 إلى 5 حالات أغلبها حالات جد معقدة، وهو ما يستدعي حسب ذات المتحدث ضرورة اتباع نظام الكشف المبكر على هذا المرض لدى الرجال، خاصة ابتداء من ال 50 سنة عامة وال45 سنة بالنسبة للرجال الدين يحملون خطرا وراثيا، وهذا قصد التقليل من التكلفة المالية الباهظة التي يستدعيها علاج هذا المرض خاصة في حالات التدخل الجراحي. من جهة أخرى أضاف رئيس مصلحة جراحة المسالك البولية أن المصلحة قامت مؤخرا بإلغاء تجربتين للجراحة بالليزر واللتين يتطلبهما مرض سرطان البروستات بسبب ارتفاع التكاليف المادية التي يتطلبها هذا النوع من الجراحة الدقيقة، على الرغم من أن هذا النوع من الجراحة أثبت نجاعته في القضاء على هذا النوع من السرطان والذي يحتل اليوم المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد الأشخاص المصابين به بعد سرطان الرئة. هذا وأضاف البروفيسور دحدوح أن الدراسة التي قام بها أطباء المؤسسة الاستشفائية لعيادة الكلى بالدقسي أثبتت أن عدد الحالات التي تأكدت إصابتها بسرطان البروستات على مستوى العيادة خلال الفترة الممتدة ما بين ال2008/ و2011 بلغت 89 حالة، مضيقا أن 80 بالمائة من الأشخاص الذين قاموا بإجراء تحاليل بالعيادة ما بين شهر أكتوبر 2010 وشهر مارس 2011 تأكدت إصابتهم بالتهاب المسالك البولية. من جهة أخرى أكد عدد من المحاضرين وعلى هامش الأيام الوطنية السادسة لأمراض المسالك البولية أن نسبة كبيرة من حالات سرطان البروستات تشخص في مرحلة متأخرة، كما أن هذا النوع السرطان يحتل المرتبة الأولى ضمن السرطانات المسببة للوفاة بالنسبة للرجل رغم غياب الإحصاءات الدقيقة في هدا المجال إلا أن الأطباء حذروا من عدم التكفل السريع بالورم في مراحله الأولى. من جهته كشف البرفسور كولوبي من الجمعية الفرنسية للمختصين في المسالك البولية عن أحدث المستجدات والخاصة بعلاج سرطان البروستات في العالم ومنها الجراحة باستخدام الليزر أو ما يسمى ''فوتوفابوريزاسيون''، هاته الأخيرة والتي لا تزال محدودة الاستعمال بسبب التكلفة العالية جدا سواء في فرنسا أو الجزائر، كما أشار ذات المتحدث إلى أن فرنسا سجلت سنة 2010 قرابة ال 70 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان البروستات والذي يتسبب في تسجيل 9 حالات وفاة سنويا.