كشفت البروفيسور أنيسة بوهادف رئيسة مصلحة علم الأمراض على مستوى معهد باستور، عن تسجيل حوالي ألف و500 حالة جديدة سنويا بالجزائر من المصابين بسرطان البروستات، مستندة في تصريحاها هذا إلى توقعات تطور المرض في دول المغاربية الثلاث تونس، الجزائر، والمغرب. وقالت البروفيسور أول أمس في داخلة لها أول أمس، بمناسبة الأيام المغاربية السادسة للأمراض، إن سرطان البروستات يحتل المرتبة الثالثة عالميا في أنواع السرطانات الأكثر فتكا بالرجال. فيما يحتل المرتبة الأولى في الدول المتقدمة حيث تسجل الولاياتالمتحدةالأمريكية نسبة 36 بالمائة من الإصابات، ويمثل 10 بالمائة من إجمالي السرطانات في دول المغرب العربي، وصدرت هذه الأرقام عن السجلات المغاربية حول السرطان، التي أظهرت أن هذا النوع من السرطانات يزداد انتشارا بين الرجال الذي تفوق أعمارهم 70 سنة، حيث سجل سنة 2007 حوالي 727 إصابة بالولاياتالمتحدةالأمريكية مقابل 211 بالجزائر، ما يعني أن المعدلات متقاربة وبالتالي يجب الاهتمام أكثر بهذا المرض، حيث يتراجع معدل عمر الإصابة بسرطان البروستات في الدول الإفريقية إلى 50 سنة وما فوق، أضافت البروفيسور، وكما يعرف معدل الأمل في الحياة بعد الإصابة ل 5 سنوات في الدول المتقدمة، ب 91 بالمائة في أمريكا و 74 بالمائة في فرنسا، فإنه ينخفض إلى21 بالمائة في الجزائر والبرازيل وشرق أوروبا. كذلك شددت البروفيسور على الحاجة إلى التحذير والدعوة إلى إستراتيجية جيدة للكشف المبكر للحد من وفيات سرطان البروستات في المغرب العربي، مشيرة إلى أن الكادميوم والمبيدات الحشرية وكذلك الدهون والكحول وزيادة عوامل الخطورة ترفع من نسبة الإصابة، فيما تلعب الفواكه والخضراوات والشاي الأخضر وغيرها دورا كبيرا في تخفيضها. ودعت هادف في هذا الصدد إلى مضاعفة أعداد مراكز العلاج الإشعاعي لدعم مركز بليدة الذي يستقبل مرضى من جميع جهات الوطن.