لم يمكث المدرب "المستقيل" عبد الحق بن شيخة أكثر من 24 ساعة في العاصمة الفرنسية، حيث قرر العودة على جناح السرعة إلى الجزائر التي وصل إليها زوال أمس وهذا رغبة منه في الرد بطريقة مباشرة على من اتهموه بالهروب إلى فرنسا بعد الخسارة المذلة أمام المغرب. بن شيخة وإن وجد بعض المضايقات في المطار وسيجد المزيد منها حتما في المستقبل من مشجعين يحمّلونه المسؤولية كاملة في مهزلة مراكش، يعتزم لقاء الرئيس روراوة اليوم من أجل حسم الأمور معه. "لم أرتكب جريمة حتى أهرب" وتقول مصادرنا أن بن شيخة كان يعوّل على قضاء ثلاثة أيام على الأقل في العاصمة باريس من أجل تفادي الأجواء المشحونة والعدائية التي قد تواجهه في الجزائر، خاصة أنه كما قلنا هناك إصرار كبير من البعض على تحميله المسؤولية كاملة في الذي حدث سهرة السبت بمراكش، لكن بن شيخة تراجع وقرّر العودة إلى الجزائر أمس خاصة بعد أن اتصل به مقربوه وأعلموه بأن البعض يتهمه بالهروب إلى باريس، "لم ارتكب جريمة حتى أهرب" رد بن شيخة الذي حزم حقائبه على جناح السرعة وقرر العودة. روراوة لن يجد خليفته بسهولة ورغم أنه قدم استقالته أو لنقل أجبر على تقديمها، إلا أن الحديث عن إمكانية رفضها من قبل الرئيس روراوة لا زال يتداول، خاصة أن هذا الأخير يُدرك جيدًا أن إمكانية انتداب مدرب جديد في الوقت الحالي بعد أن ضيّع الخضر تقريبا كل أمل لهم في التأهل لنهائيات أمم إفريقيا ليس سهلا، وستكون بمثابة تبذير للأموال ما دام أن الهدف المقبل سيكون التأهل لنهائيات 2013، وعلى هذه الأسس من الممكن أن يبقى بن شيخة حتى ينهي التصفيات شهر ديسمبر المقبل، وهناك سيكون أمام روراوة متسع من الوقت للبحث عن خليفته. لقاء مرتقب على هامش اجتماع المكتب الفدرالي وتقول مصادرنا بأن لقاء مرتقبًا بين بن شيخة وروراوة سيتم على هامش اجتماع المكتب الفدرالي المقرر عقده الأربعاء 8 جوان بسيدي موسى، وهناك ستتضح الرؤى بخصوص مستقبل المنتخب الوطني والاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي بات على كف عفريت، خاصة بعد تعالي الأصوات المنتقدة للرئيس ذاته والتي تعتبره المسؤول الأول عن الحالة المزرية التي وصل إليها الخضر.