يرى المدرب الجزائري عبد الرحمان مهداوي، أن المشكل لا يكمن في مدرب المنتخب الوطني ولا في جنسيته، بل في السياسة العامة التي تنتهج لتسيير كرة القدم الجزائرية، حيث يؤكد أن الفاف حرة في قراراتها، لكن يجب إعطاء الثقة في المدرب الجزائري... الذي حقق نتائج جيدة: ''المدرب الجزائري أثبت على أنه يملك مؤهلات كبيرة فالمدرب المحلي هو الذي أهل المنتخب الوطني إلى المونديال، وهذا من خلال السنوات التي شاركت فيها الجزائر في هذه المنافسة، أظن أن الكفاءات موجودة في الجزائر والدليل أن رئيس الفاف جزائري، فلماذا نفكر بهذه الطريقة، ونشك في القدرات التي يملكها المدربون الجزائريون، أنا لست موافقا بالتوجه إلى المدرب الأجنبي، ففي كل مرة لم يحظ المدرب المحلي بالثقة التي تعطى للمدرب الأجنبي، فسعدان في بداية الأمر لم يكن يحظى بالثقة الكاملة لا من طرف المسيرين ولا من طرف الجمهور أيضا، لكنه أثبت فوق الميدان عن إمكانيات كبيرة والتاريخ يشهد على ذلك، هناك لاعبون لا يؤدون مهمتهم كما ينبغي في المباريات، وإن نتكلم عن اختيار المدرب، أظن أن اختيار بن شيخة كان بعد تفكير عميق من طرف مسيري الكرة في الجزائر، أظن أننا لا زلنا نملك عقدة فيما يخص الأجانب وهذا أمر خطير، لأنه وبحكم تجربتي فإن المدرب الجزائري لا يعمل أبدا في نفس الظروف التي توفر للمدرب الأجنبي، كما أشير إلى نقطة هامة أخرى، تتعلق بالمديرية التقنية الوطنية، التي أتساءل أين هي وما هو الدور الذي تقوم به''. مناد جمال: يجب إصلاح المنظومة الكروية ''لا يجب أن نتغاضى عن الحديث عن المشكل الحقيقي للمنتخب الوطني الجزائري، وهذا بتعيين كبش الفداء الذي تمت التضحية به، أظن أنه لابد ألا ننسى أنه ومنذ سنوات الثمانينات، المدرب الجزائري هو الذي صنع أفراح الجزائر وهو الذي بفضله جاءت النتائج الإيجابية، وعليكم تذكر من أهلنا إلى كأس العالم في الثلاث مرات التي شاركنا فيها، لا يجب أبدا أن نتجاهل كل هذه المجهودات التي قدمها المدربون المحليون الذين سجلوا اسم الجزائر بأحرف من ذهب. أنا لست ضد جلب مدرب أجنبي، لكن لابد من انتهاج سياسة خاصة، في رأيي لابد من تغيير العديد من الذهنيات أولا، كما يجب إصلاح شامل لكرة القدم الجزائرية، فعمل الفاف لا يجب أن ينحصر فقط في الفريق الوطني لا بد من تطوير كرة القدم في الجزائر، صحيح أن هناك بعض المبادرات الطيبة في هذا الشأن، بإنشاء مركز سيدي موسى مثلا، إلا أنه علينا أن نفكر كثيرا في النهوض بالجيل الجديد في هذه الرياضة، ولاختيار المدرب الأجنبي لابد من معايير خاصة مثل كل البلدان في العالم، علينا أن نجلب مدربا كبيرا، الذي يجلب معه مشروعا على المدى الطويل، كما أشير إلى نقطة أخرى تتعلق باللاعبين، في رأيي فلاعبو الفريق الوطني الحاليين بالحديث عن المحترفين، لا يملكون المستوى المطلوب، الذي يجعلهم يمثلون الجزائر أحسن تمثيل، فليس لهم لا مستوى عالمي ولا مستوى إفريقي، فهم لا يلعبون حتى في أنديتهم''. صادمي: على الجميع أن يرحلوا وليس المدرب فقط ''اللقاء الأخير سبب لنا المرض، صراحة لحد الآن لم أتجرع تلك الهزيمة المرة، أنا فعلا مريض، بالنسبة لي لا بد أن يتغير كل شيء، والبداية بأعلى الهرم، يجب أن يرحل الجميع رئيس الفاف وكل الذين يعملون في هذه الهيئة، لا بد من تنقية شاملة هذا كثير.. ما عشناه غير متقبل أبدا، إنها فضيحة كبيرة، المشكل ليس فقط في المدرب، بل في كل هؤلاء الذين يسيرون كرة القدم في الجزائر، لا بد من تغيير جذري وعميق، الحمد لله نملك رجالا يمكنهم أن يطوروا كرة القدم في الجزائر ولا يحتاجون سوى للمرافقة في عملهم''. مدان: لابد من اختيار النوعية والكفاءة في المدرب سواء كان جزائريا أم أجنبيا
''أظن أنه لابد من اختيار النوعية والكفاءة فيما يخص المدرب سواء كان أجنبيا أو جزائريا، فهناك مدربون جزائريون يستحقون أن يدربوا الفريق الوطني، هذه المرة وجد كبش فداء كان عبد الحق بن شيخة الذي قمنا بذبحه مباشرة وأتساءل على من سيأتي الدور، لست ضد المدرب الأجنبي ولكنني أظن أنه قبل اختيار هذا الذي سيقودنا من جديد لا يجب أن نتسرع وأن نختار من له الحجم والكفاءات التي تجعله يدرب فريقا مثل الجزائر، هناك أمر آخر يجب التطرق إليه وهو ما يتعلق باللاعبين، أظن أننا نملك في الجزائر لاعبين يملكون إمكانيات، وبالنسبة للمحترفين يجب أن يجلب هؤلاء الشيء الإضافي وإلا فلا حاجة لنا بهم، أعطيكم مثالا من اللقاء الماضي ضد المغرب، اللاعب جبور كان ظلا لنفسه وفي كرسي الاحتياط كان هناك سوداني، الذي كان أكثر تحفيزا من سابقه فقد كنت أفضل لو أشرك هو ولم يلعب جبور مفتاح: المشكل يكمن في اللاعبين وليس في المدرب ''لقد عملت في السابق مع مدربين جزائريين أكفاء، وحققت الجزائر نتائج إيجابية، في رأيي فكل ما حققناه من إنجازات كانت مع المدربين المحليين وليس الأجانب، وعليكم إجراء مقارنة بين كل المدربين الذين أشرفوا على الفريق الوطني منذ السنوات الماضية، أظن أن المشكل يكمن في اللاعبين، حيث أن العديد منهم لا يمكن أبدا التقرب منهم وعدم إشراكهم في المبارايات الرسمية، لأنه هناك بعض اللاعبين لا يستحقون اللعب في الفريق الوطني الجزائري. رأيتم أنه في لقاء عنابة ضد المغرب أشرك المدافع بوزيد وأدى مقابلة في المستوى لكنه سرعان ما وجد نفسه على كرسي الإحتياط في مراكش بعودة عنتر يحيى الذي لم يكن في لياقة بدنية كبيرة، حيث أن هذا اللاعب لازال يعيش في الماضي وما حققه في أم درمان، لكنه يبقى دائما بعيدا جدا عن مستواه الذي كان عليه من قبل، وللتذكير أيضا أظن أن من جلب كأس إفريقيا للأمم في سنة 1990 كان عبد الحميد كرمالي الجزائري''. بوعلي: أتأسف لأننا ننسى بسرعة من أهّلنا إلى كأسي إفريقيا والعالم أتأسف كثيرا لأننا ننسى بسرعة، من أهل إلى كأس أمم إفريقيا وكأس العالم، في رأيي لم يتمكن أي مدرب أجنبي من الذين تداولوا على تدريب الجزائر من القيام بذلك، أظن أن الدور الأساسي في كل ما عشناه لحد الآن هو دور الإتحادية التي عليها أن تقوم بعمل قاعدي من أجل تطوير كرة القدم في الجزائر، ولا يجب فقط أن نعين في كل مرة كبش الفداء''. قاسي سعيد: حتى مع المدرب الأجنبي لابد أن تكون التشكيلة 90 بالمائة محلية ''حتى وإن جلبنا مدربا أجنبيا، لابد أن تتكون تشكيلة المنتخب الوطني من 90 بالمائة من اللاعبين المحليين، المشكل هو في البنية الأساسية للفريق، علينا أن نغير العقليات وألا نفكر بالسلبية، أظن أن المدرب سعدان أحسن مدرب إفريقي وهو جزائري، أهل الجزائر مرتين إلى المونديال وإلى كأس إفريقيا، في رأيي ليس من العيب ألا نتأهل إلى كأس أمم إفريقيا لكن علينا أن نحضر بجدية لكأس العالم .''2014