ويضعون روراوة أمام مشكل كبير بمجرد إقدام الناخب الوطني السابق رابح سعدان، على تقديم استقالته عقب تعادل تنزانيا، وقبولها من طقِبل رئيس الاتحادية روراوة، بدأ أنصار المنتخب الوطني يتطلعون بشغف لمعرفة اسم المدرب الجديد الذي ستولى مهمة الإشراف على العارضة الفنية للخضر، حيث وبالرغم من التأكيد بأن بن شيخة سيكون مدربا مؤقتا للمنتخب إلى غاية ما بعد مباراة إفريقيا الوسطى، إلا أن أنصار الخضر يأملون في أن تتعاقد الاتحادية مع مدرب كبير على شاكلة مورينيو أو دونغا أو حتى مدرب المنتخب الإسباني بطل العالم ديل بوسكي، حيث تذوق الجزائريون طعم كأس العالم ويأملون في أن يسجلوا مشاركتهم في المونديال بانتظام من هنا فصاعدا، وإن تحقيق هذا الهدف المنشود يمر عبر وضع كل الإمكانات تحت تصرف المنتخب بما في ذلك التعاقد مع مدرب كبير من شأنه قيادة رفقاء زياني إلى مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وعدم العودة إلى نقطة الصفر أو بالأحرى إلى سنوات النكسة التي عانت فيها الكرة الجزائرية الأمرّين. الأغلبية يرفضون خيار المدرب المحلي ومن بين الجدل السائد بعد استقالة المدرب سعدان، هو أن هناك طائفة من أنصار المنتخب الوطني يؤيدون فكرة المدرب المحلي وضرورة منح الفرصة للكفاءات والتقنيين الجزائريين، في حين أن هناك طائفة من الأنصار سيما منهم الفاعلين في كرة القدم الجزائرية، يرون أن الخيار الأنسب هو المدرب الأجنبي الذي بإمكانه منح الدفع الإضافي اللازم للمنتخب الوطني الذي بلغ أعلى المستويات بمشاركته في المونديال، وأمام هذا وذاك، يبقى روراوة صاحب القرار الأول والأخير، علما أنه يفضل المدرب الأجنبي ما دام أنه حتى في حال تعيين بن شيخة فسيكون ذلك بشكل مؤقت وغير دائم. بين طموح الأنصار وإمكانات "الفاف" بالمقابل، يجب التأكيد بأن التعاقد مع مدرب أجنبي من الطراز الرفيع يكلف "الفاف" والدولة الجزائرية إمكانات مادية ضخمة للغاية، وهذا ما يجعلنا نؤكد أن طموح الأنصار في التعاقد مع مدرب كبير يمر عبر قدرة "الفاف" على توفير المبلغ الذي يريده، علما أن تكلفة بعض المدربين تفوق المليار و500 مليون سنتيم شهريا وهو ما يستحيل دفعه. حتى المنتخبات الإفريقية "فاقت" وتصرف أموالا كبيرة على كرة القدم فضلا عن هذا، يرى أنصار المنتخب الوطني أن الجزائر قادرة على تلبية المستحقات المالية لأكبر المدربين، فهي مقارنة بالدول الإفريقية التي تستنفذ ميزانية كبيرة للتعاقد مع مدربين كبار أوسع حالا وشأنا، وبالتالي لا يوجد هناك بديل آخر عن التعاقد مع مدرب أجنبي كفء بإمكانه أن يرتقي بمستوى المنتخب الوطني الذي يملك الآن لاعبين كبار ينشطون في أقوى البطولات. فيليب تروسييه على لسان العام والخاص والملاحظ أن المدرب الفرنسي فيليب تروسييه، من بين المدربين الذين روّجت أسماؤهم بقوة لتولي مهمة الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، سيما أنه قال كلاما معسولا عن الجزائر وأبدى رغبته في تدريب الخضر، لكن ما لا شك فيه أن الأمور لم تُحسم إلى حد الأن والأسماء المتداولة كثيرة ولكن إلى حد الآن لا يوجد أي شيء رسمي، سيما وأن "الفاف" عوّدتنا على خرجات لا يمكن توقعها أبدا وتكون مخالفة لكل المعطيات، عموما أنصار المنتخب الوطني يحلمون بمدرب عالمي كبير ويأملون في أن توفّق "الفاف" في تجسيد حلمهم على أرض الواقع.