قال المدرب السابق " للخضر" عبد الرحمان مهداوي استقالة سعدان جاءت متأخرة بالنظر إلى الظروف الصعبة التي مر بها المنتخب الوطني منذ تأهلنا إلى مونديال جنوب إفريقيا ، مرجعا ذلك إلى النتائج المتواضعة التي سجلت في كاس أمم إفريقيا بانغولا و تضيع فرصة التأهل إلى الدور الثاني في المونديال و أضاف مهداوي في سياق تصريحه " لأخبار اليوم " قائلا من الصعب جدا اختيار المدرب الأنسب في الظرف الحالي لأسباب موضوعية و التي أرجعها لقرب موعد المواجهة المقبلة امام إفريقيا الوسطى ، مؤكدا انه يفضل الاستعانة بمدرب محلي لخلافة سعدان لان كما قال في سياق كلامه لابد من حفظ الدروس جيدا على أساس المدربين الأجانب الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني لم يحققوا النتائج المرجوة مقارنة بالمدرب المحلي على غرار المدرب سعدان الذي بالرغم من خروجه من الباب الضيق إلا أن ذلك لايعني انه فشل في مهمته بالعكس ساهم بشكل كبير في إنعاش الكرة الجزائرية بتأهلنا إلى مونديال جنوب إفريقيا بعد غياب دام 24 سنة كاملة . ويرى مهداوي انه من الضروري انتداب مدرب كفء يملك الشجاعة الكافية لاتخاذ القرارات الحاسمة مفضل حسب راية الاستعانة بمدرب أجنبي للعمل إلى جانب مدرب جزائري وهو الحل الوحيد لإعادة المنتخب الوطني إلى السكة الصحيحة بعد النتيجة المخيبة امام منتخب تنزانيا ، لاسيما و أن الأمل عاد من جديد لتصدر المجموعة الرابعة بعد التعادل المفاجئ الذي فرضه منتخب إفريقيا الوسطى على الأشقاء المغاربة ،وهي النتيجة التي تجعلنا في وضعية أفضل للإبقاء على كامل حظوظنا في التأهل بشرط أن نعود من إفريقيا الوسطى بالنقاط لان حتى التعادل سيعقد من مأمورية المدرب الجديد الذي سيتولى العارضة الفنية . عزالدين ايت جودي : لابد أن نثق في قدرات المدرب المحلي يرى المدرب عزالدين ايت جودي انه من الضروري الاستعانة بمدرب محلي يملك الشجاعة الكافية لاتخاذ القرارات الحاسمة ، لان مشكل التشكيلة الوطنية يكمن بالدرجة الأولى في عدم التحكم في المجموعة بطريقة جيدة ، الأمر الذي جعل الأمور تصل إلى درجة التعفن و أضاف ايت جودي في تصريحه لأخبار اليوم " قائلا " أظن أن سعدان كان عليه تقديم استقالته مباشرة بعد المونديال وعدم التهرب من الحقيقة ، لان كل الظروف كانت ضده ، لذا فمن الضروري أن نفكر بدون عاطفة في مستقبل العارضة الفنية من اجل استرجاع كامل حظوظنا لانتزاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا ، لاسيما و أن الأمل عاد بعد التعادل الذي فرضه منتخب إفريقيا الوسطى على المنتخب المغربي ، وهي النتيجة التي حتما تخدم " الخضر" لخوض المواجهة المقبلة بأكثر عزيمة ، طالما أن حتى التعادل في إفريقيا الوسطى يعد بمثابة نتيجة غير ايجابية مهما كانت نتيجة المواجهة التي ستجمع بين تنزانيا و المغرب ، وعليه من الضروري على المعنيين و على رأسهم رئيس " الفاف" روراوة أن يختار المدرب الجديد بطريقة مدروسة من كافة الجوانب بغرض إعطاء ديناميكية جديدة للتشكيلة الوطنية ، وختم المدرب ايت جودي بالقول " أنا شخصيا أفضل المدرب المحلي على الأجنبي ،ولكن إذا حدث العكس فمن الضروري تدعيم العارضة الفنية بمدرب جزائري كفئ . عبد القادر عمراني " أنا مع المدرب المحلي أظن أن رحيل سعدان كان منتظر منذ مدة طويلة بسبب الضغوطات الكبيرة التي كانت عليه ،و لذلك حان الوقت لوضع كل الأطراف المعنية امام الواقع وعدم التهرب من حجم المسؤولية ، لان مستقبل المنتخب الوطني بات في حالة غير مريحة ، مما يتوجب اخذ بعين الاعتبار كل السلبيات و الايجابيات لاختيار المدرب الأنسب الذي سيكون له شرف تدريب " الخضر" و قال المدرب عبد القادر عمراني أنا شخصيا أفضل تجديد الثقة في المدرب المحلي ، لان سياسة انتداب المدرب الأجنبي لم تعط ثمارها بد ليل أن جميع المدربين الأجانب الذين تعاقبوا على رأس العارضة الفنية لم يقدم أية إضافة لازمة و بالتالي ففي حال اللجوء إلى المدرب الأجنبي من الضروري استقدام مدرب ذو مستوى عال ولديه الخبرة الكافية لقيادة " الخضر" إلى بر الأمان ، بالإضافة إلى ذلك فحان الوقت لإعادة النظر في بعض الأمور التي لها علاقة مباشرة بالتشكيلة ، لان بصراحة بعض اللاعبين المحترفين مكانتهم غيرة موجودة ضمن التشكيلة الأساسية بالمقابل تم تهميش اللاعب المحلي . و ختم المدرب عبد القادر عمراني قائلا" لابد أن لا ننكر ماقدمه رابح سعدان للكرة الجزائرية في ظروف صعبة للغاية .