تتوقع مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزوتسجيل إنتاج وفير لفاكهة الكرز هذه السنة، حيث تشيرالمعطيات المتوفرة إلى بلوغ الإنتاج بعد انتهاء عملية جمعه نحو20 ألف قنطار، فيما تقدرالمردودية بأزيد من25 قنطارا في الهكتار، مقارنة بالسنة الماضية التي سجلت22 قنطارا في الهكتار. وذكر مصدر مسؤول بمديرية الفلاحة لتيزي وزو، أن الولاية سجلت إنتاجا نسبة 10بالمائة، بينما ينتظر أن يبلغ الذروة هذه السنة نظرا لتوفر العوامل المناسبة كالمناخ ، موضحا أن عملية جمع المنتوج التي انطلقت منذ أيام فقط، ستتواصل إلى غاية أواخر شهر جويلية، مشيرا إلى أن الأمطارالغزيرة المتساقطة بتراب الولاية في شهر ماي كانت وراء عملية جمع المنتوج قبل الأوان، لتفادي إتلافه. وأضاف المصدر أن ولاية تيزي وزوتعتبرأكثر المناطق إنتاجا للمحصول، نظرا لمناخها الملائم لشجرة الكرزالتي تحتاج إلى مياه الأمطار بمعدل750 و850 ملم سنويا. ويتوزع إنتاج الكرز بتيزي وزوعلى المناطق الجبلية بكثرة، منها منطقة الأربعاء ناث ايراثن التي تضم مساحة منتجة للفاكهة قدرها 384 هكتارا، عين الحمام320 هكتارا، و246 هكتارا بإيرجن وغيرها من المناطق التي تعرف بإنتاجها لهذه الفاكهة. وتضم الولاية 3 أنواع من الكرز وهي بناروا برنيت ، بناروا نابوليون وهيدن فينقن التي تختلف في المذاق، الحجم واللون، ويقدر ثمن الكيلوغرام من الفاكهة ما بين 500 و1400دينار وذلك يختلف باختلاف أنواعها. 4 ملايير سنتيم للقضاء على حشرة الكابنود وفي هذا السياق، تسعى مديرية الفلاحة للولاية إلى حماية هذاالصنف من الفاكهة، وذلك بتسخيرها للإمكانيات الضرورية، منها الأسمدة التي من شأنها حماية أشجار الكرز، إضافة إلى شروعها في عملية إعادة التشجير، غير أن ذلك لم يقلل من الخسائرالتي أتت على هذه الفاكهة التي تشهد تراجعا مستمرا، بسبب مرض يدعى الكابنود، وهوعبارة عن حشرة تعيش في جذور أشجارالكرز، وتقضي أحيانا على آلاف الهكتارات من هذا المنتوج، حيث لا يتفطن لأمرها الفلاح إلا بعد فوات الأوان، وبعد أن تبدأ أوراق الشجرة في الأصفرار، يتم اكتشاف أن جذورها متلفة كليا.من جهتهم، يحاول فلاحوالولاية استدراك الوضعية من خلال إعادة تشجيرالكرز من جديد، وبرمجة تشجير163 هكتارا، وتشير الإحصائيات إلا أن تيزي وزوكانت تحوي في1980 نحو275 ألفا و815 شجرة كرز ، كما أنها جسدت خلال الفترة الممتدة ما بين1968- 1972حملة واسعة لتشجير الكرز، غير أنه، ومع نهاية السبعينات، اجتاحت المنطقة حشرة الكابنود التي دمرت في وقت وجيزعدة هكتارات، حيث فقدت الولاية على إثرها أكثر من نصف أشجارها، فيما يضل النصف الآخر مهددا. وحسب ما ذكره السيد وعلي عبد الرحمان، مسؤول بمصلحة تابعة لمديرية الفلاحة، فإن هذه الفاكهة مهددة بحشرة الكابنود التي تسببت في تراجع مساحة أشجار الكرز إلى1266 هكتارا، منها 1000هكتار مساحة منتجة مقابل 300 ألف هكتار خلال السبعينات. وفي هذا السياق، ذكر المسؤول أن عملية معالجة مساحات الأشجار المثمرة، خاصة الكرز ،أن يجب تشمل كل البلديات لتفادي تنقل الحشرة إلى مكان أخر، وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية والمواد الكيماوية، موضحا أن العلاج الفردي ليس ناجحا، ويدوم لفترة محدودة. وقد تم وضع بطاقة تقنية من طرف المحطة الجهوية لحماية النباتات بالتعاون مع مصالح مديرية الفلاحة للولاية ، مشيرا إلى أنه تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 4 مليار سنتيم من أجل ضمان تجسيد مخطط واسع، يقضى على حشرة الكابنود بصفة نهائية، مع القيام بحملة تحسيس واسعة تشمل جميع الفلاحين وإعلامهم بكل تفاصيل المخطط.